التقارب العربي مع دمشق مآلاته ومستقبله على المنطقة

بعد الخطوات الأخيرة لعدد من الدول العربية على طريق إحياء علاقتها مع دمشق، هناك توقعات من دول عربية رئيسية لـ«خطوات سوريةمقابلة » قبل الإقدام على مبادرة سياسية أكبر تتمثل بعودة دمشق إلى الجامعة العربية خلال القمة العربية المقررة في الجزائر في ربيع العام المقبل.

تتسارع المعطيات والمؤشرات على دفع دول عربية لإعادة النظام السوري إلى الحاضنة العربية , وخاصة بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، لدمشق ولقائه ببشار الأسد الأسبوع الماضي.

حيث عُقدت في الأيام الماضية، سلسلة لقاءات علنية وغير علنية بين مسؤولين عرب وأجانب لبحث الملف السوري للبحث عن تنسيق بين الأطراف المنخرطة «كي لا يكون التطبيع مجانياً»، حيث جرى وضع سلسلة أفكار على مائدة الدول العربية الأساسية.

وبالنسبة إلى هذه الدول، فإنها ترى أنها قامت بـ«الخطوة الأولى» مع دمشق، وبالتالي فهي تنتظر «خطوات سورية مقابلة»، قبل أن يمضي قطار التطبيع إلى محطاته المقبلة،وذلك بالوقوف على عدة ملفات وبحثها , كملف عودة اللاجئين والمعتقلين والنازحين، وتطبيق القرار 2254 ,إضافة إلى الملف الايراني وتراجع سوريا من تقديم الدعم اللوجيستي- العسكري – التدريبي لإيران داخل الاراضي السورية.

أميركياً، لم تمنع واشنطن الدول العربية من التطبيع مع دمشق، وهي تطلب من هذه الدول الحصول على «تنازلات سورية» داخلية أو جيوسياسية مع تذكيرها بـعقوبات «قانون قيصر». لكن واشنطن، في الوقت نفسه أبلغت دولاً أوروبية بضرورة الحفاظ على «اللاءات الثلاث»: لا لتمويل إعمار سوريا، لا لفك العزلة، لا لرفع العقوبات قبل تحقيق تقديم بالعملية السياسية وفق 2254.

المتحدث باسم الخارجية الامريكية نيد برايس كان قد أشار سابقا إلى أن الاستقرار في سوريا يمكن تحقيقه فقط من خلال العملية السياسية التي تمثل إرادة كل السوريين.

كما أشارت الإدارة الذاتية سابقا حول تطبيع العلاقات مع النظام السوري إلى أهمية الحوار والتفاهم السوري السوري مع ضرورة مراعاة خصوصية مناطقها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى