معتقل سياسي أمضى 30 عاماً في السجون التركية يتحدث عن المقاومة والتعذيب في السجون

حوّلت مقاومة السجون في الرابع عشر من تموز عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين ، السجون والمعتقلات إلى ساحات للمقاومة، وأسهمت في زرع روحها لدى الآلاف من المناضلين الثوريين المعتقلين، ضد سياسات دولة الاحتلال التركي، ولا تزال آثارها واضحة على الذين عانوا من تلك المعتقلات والسجون، كالمناضل الثوري سربست ملا رشيد سعيد الذي قضى ثلاثين عاماً في سجون دولة الاحتلال التركي.

مع الذكرى السنوية الأربعين لمقاومة الرابع عشر من تموز ، في وجه سياسات دولة الاحتلال التركي، تستمر السلطات التركية في سياستها الاستبدادية والتعسفية والقمعية بحق شعوب تركيا وعموم الشعوب الثورية التواقة للحرية، عبر حروبها المستمرة واستهدافها العسكري والسياسي، إلى جانب الاعتقالات التي باتت يومية بحق الثوريين والسياسيين والبرلمانيين.

ويوضح ملخص ما عايشه المناضل الثوري “سربست ملا رشيد سعيد” في سجون دولة الاحتلال التركي، على مدار ثلاثين عاماً من الاعتقال، جزءً مما تشهده تلك السجون، من انتهاكات لحقوق الإنسان، وجرائم ترتكب بشكل يومي بحق المعتقلين، والمقاومة المستمرة التي انطلقت من سجن مدينة آمد في الرابع عشر من تموز عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين .

وعن ما تعرّض له في معتقلات الاحتلال التركي قال المناضل الثوري سربست كنا نبقى دون ملابس ضمن ساحات المعتقلات والسجون التركية أشهراً، تعرضنا للضرب بالعصي، وتكسير العظام، والجَلد في تلك الظروف الباردة، كما تعرضنا للصعق بالكهرباء، والعزل في غرف انفرادية ضيقة جداً.

وأضاف كنا نتعرض للضرب كل يوم، بالعصي وبأعقاب الأسلحة وضعونا ـ أنا وسبعة من أصدقائي الثوريين ـ في زنزانة صغيرة لا تتسع سوى لشخص واحد، لمدة تسعة وخمسين يوماً، أضربنا خلالها عن الطعام، وكنا نستفرغ دماً من شدة التعذيب”.

وأشار إلى أنّهم كانوا يتعرضون للضرب والتعذيب في المحاكم، وغياب حقهم في الدفاع عن أنفسهم في محاكم دولة الاحتلال التركي إلى جانب الجرائم في المعتقلات والسجون.

وأعاد سربست سعيد المعتقل السابق في سجون دولة الاحتلال التركي مقاومته ورفاقه في السجون إلى روح مقاومة رفاقه في الـرابع عشر من تموز عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين ، وإلى إيمانهم بأفكار وفلسفة القائد أوجلان، قائلاً قاومنا أنا وأصدقائي بإرادتنا القوية المبنية على فكر وفلسفة القائد أوجلان.

وعقب ثلاثين عاماً من الاعتقال في سجون دولة الاحتلال التركي، تعهد المناضل الثوري سربست ملا رشيد سعيد، بمواصلة دربه في النضال والعمل وفق فكر وفلسفة القائد أوجلان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى