سلطات الاحتلال التركي توعز لعملائها ومرتزقتها برفع العلم التركي وسط احتجاجات جندريسه

أوعزت سلطات الاحتلال للمرتزقة وعملائها برفع العلم التركيّ في التجمعات الشعبيّة وسط الاحتجاجات في ناحية جندريسة،وذلك لإظهار مشهد لحشد جماهيريّ للإعلام يوحي بقبول الاحتلال التركيّ،واستدراج الأهالي لرفض رفع العلم ليقوم المحتل بعمليات اعتقال المواطنيين الكرد وفض الاحتجاجات بذريعة الإساءة إلى العلم التركي وإهانته .

حيث أوعزت سلطات الاحتلال برفع العلم التركيّ في التجمعمن المتوقع أن تقف سلطات الاحتلال التركي مكتوفة الأيدي إزاء التظاهرات الاحتجاجية التي خرجت بعد المجزرة المروعة التي وقعت في مدينة جندريسة عشية عيد النوروز. بل سعت إلى ضرب الاحتجاج عبر مخطط متعدد المراحل وأوكلت تنفيذه لأدواتها من المرتزقة والعملاء.

ات الشعبيّة وسط الاحتجاجات ،و ذلك لإظهار مشهد لحشد جماهيريّ للإعلام يوحي بقبول الاحتلال التركيّ، وحصر المسؤولية بالمجموعات المرتزقة التابعة لها عن المجزرة.

وبذلك تفرغ الاحتجاجات من مضمونها وتنزع عنها غايتها ولتبدو أنّها مجرد حالة عزاء جماهيريّة، وأنّ الأهالي يناشدون عبر رفع العلم التركي سلطاتِ الاحتلالِ لمحاسبة القتلة ، وبهذه الصورة يتم إجهاض الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة والتي كُسرت فيها لأول مرة قوالب الصمت بعد خمس سنوات من الاحتلال والانتهاكات اليومية.

رفع العلم التركي وسط الاحتجاجات ينطوي على محاولة استدراج الأهالي لرفضه مما يعرضهم للاعتقال

ويرى مراقبون أنّ عملية رفع العلم التركي وسط الاحتجاجات في جندريسه تنطوي على محاولة استدراج واضحة، ففي حال رفض المواطنون الكرد رفع العلم وتخلل التظاهرة أيّ سلوك علنيّ رافضٍ له ستقوم سلطات الاحتلال عبرمرتزقتها باستغلال الموقف لاعتقال المواطنين الكرد، بذريعة الإساءة إلى العلم التركي وإهانته، الأمر الذي سيُقابل بقبولٍ واسع لدى القوميين الأتراك، وبذلك يتحول مسار الاحتجاج الشعبيّ كلياً إلى قضية قدسية العلم التركيّ.

وسبق أن أقدمت السلطات التركيّة على اعتقال أشخاص أحرقوا العلم التركي مدفوعين بمشاعر الخيبة بعدما أعلنت أنقرة قبولها بالمسار التصالحي مع حكومة دمشق.

سلطات الاحتلال التركي تختطف 10 مواطنين من المشاركين في احتجاجات جندريسه

وفي ذات السياق يعمل مرتزقة الاحتلال التركي على منع تدفق الأهالي من نواحي عفرين المحتلة وقراها وتوجههم إلى مركز ناحية جندريسه للمشاركة في التظاهرات الاحتجاجيّة.

حيث اختطفت سلطات الاحتلال التركي نحو عشرة مواطنين من الذين يحاولون المشاركة في الاحتجاجات في جندريسه عرف منهم بحسب منظمة حقوق الإنسان عفرين سوريا المواطن شوقي جميل و شاب آخر يدعى ميرفان دون معرفة التفاصيل الكاملة لاسمه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى