سلطات الاحتلال تواصل تتريك منطقة عفرين لترسيخ واقع الاحتلال

يواصل الاحتلال التركي عملية تتريك المناطق السورية المحتلة في شمال غرب سوريا، وعلى وجه الخصوص منطقة عفرين، وذلك بافتتاح جامعات ومعاهد باللغة التركية، وفرض الثقافة واللغة التركية في الحياة اليومية والمناهج التعليمية في المدارس، مستخدماً مرتزقته من السوريين في تطبيق خططه.

تسعى تركيا إلى ترسيخ احتلالها لمنطقة عفرين ومناطق أخرى شمال غرب سوريا، باتباع سياسة التتريك، التي سبق ومارستها الدولة العثمانية وفشلت فيها على مدار أربعة قرون أثناء احتلالها للمنطقة.
وفي الآونة الاخيرة، وبقرارٍ من وزارة التربية والتعليم التركية، تم افتتاح جامعات ومعاهد في المناطق التي تحتلها، وبمناهج دراسية تركية في كل من عفرين وإعزاز والباب، وذلك في إطار تتريك هذه المناطق تمهيداً لاقتطاعها وضمها إلى تركيا، كما فعلت بلواء اسكندرون في ثلاثينات القرن الماضي.
والجامعات التي تم افتتاحها هي: كلية الشريعة في منطقة إعزاز وكلية الاقتصاد في مدينة الباب وكلية التربية في عفرين، وتشرف على هذه الجامعات وزارة التعليم وجامعة عنتاب، فيما يدير فروعها في المناطق المحتلة الطبيب المدعو (غسان جاموس) الذي ينحدر من مدينة طيبة الإمام بمحافظة حماة، والذي كان من أتباع داعش، وانتقل الى مدينة الرقة لمعالجة جرحى مرتزقة داعش عام ألفين وخمسة عشر.
وإضافة إلى افتتاح الجامعات تفرض سلطات الاحتلال التركي على الأهالي الثقافة التركية، كما تفرض اللغة التركية ضمن المناهج التعليمية ورفع العلم التركي في المدارس والمؤسسات الإدارية في المناطق التي يحتلها وكأنها مناطق تركية، بالإضافة لفرض اللباس المدرسي التركي على الطلاب.
وتأتي هذه العملية بعد إجراء عملية تغيير ديمغرافي واسع في منطقة عفرين المحتلة، حيث تم تهجير أكثر من ثلاثمئة ألف من سكانها الكرد، وتوطين عشرات الآلاف من الذين تم استجلابهم من مناطق سورية أخرى مكان سكانها الأصليين.
وضمن ذلك توطّين الآلاف من العائلات التركمانية في القرى الكردية على الشريط الحدودي، وتقديم مساعدات لهم لضمان بقائهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى