سلمان شبيب: تؤدي الفاشية التركية الدور الرئيس في تحريك المرتزقة لأسباب تخدم أجنداتها ومخططاتها في الشمال السوري المحتل

شدد رئيس حزب سوريا أولاً “سلمان شبيب” أن الوضع الراهن يتطلب أقصى درجات الوعي والمسؤولية الوطنية من جميع الأطراف السورية, حيث أن دولة الاحتلال التركي ليست بعيدة عن الصراع والاقتتال بين مرتزقتها في المناطق المحتلة, وهي من تؤدي الدور الرئيس في تحريكها لأسباب تخدم أجنداتها ومخططاتها في الشمال السوري المحتل.

شهدت المناطق المحتلة من قبل الفاشية التركية خلال الأسبوع الماضي، اشتباكات بين مرتزقة ما تسمى “الجبهة الشامية وأحرار الشام وهيئة تحرير الشام” التابعين للاحتلال التركي في قرى ريف مدينة الباب، وامتدت إلى جميع المناطق المحتلة، بدءاً من مدينة جرابلس وحتى قرى عفرين المحتلة والتي تسببت بوقوع قتلى وجرحى في صفوف المرتزقة إلى جانب وقوع قتلى مدنيين.

وفي هذا السياق، أشار رئيس حزب “سوريا أولاً” سلمان شبيب، لوكالة أنباء هاوار، إن الاشتباكات التي جرت مؤخراً بين مرتزقة تركيا ليست جديدة وتأتي في سياقات دائمة من الاقتتال والصراعات بين المجموعات المرتزقة المتعددة التي وصفها بـ “الإرهابية” والتي تحتل منطقة واسعة من الشمال السوري بغطاء ودعم وإدارة من دولة الاحتلال التركي وبمساندة مباشرة من جيشها المحتل.

ونوه شبيب إلى خطورة وصول مرتزقة هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقاً” إلى أبواب عفرين المحتلة بكل مالها من أهمية وخصوصية، وما قد يحمله ذلك من رسائل وأهداف في هذه المرحلة الحرجة جداً، مؤكداً أن دولة الاحتلال التركي “ليست بعيدة عن هذه الصراعات وهي من تؤدي الدور الرئيس في تحريكها لأسباب تخدم أجنداتها ومخططاتها في الشمال السوري، خاصة في ضوء التنسيق والتعاون المكشوف وعالي المستوى القائم بين تركيا وجبهة النصرة المصنفة دولياً كتنظيم إرهابي”.

سلمان شبيب: مشروع ما تسمى المنطقة الآمنة هو جزء من مشروع استعماري استيطاني عثماني خطير

وأوضح شبيب أن الاشتباكات التي جرت في منطقة عفرين تأتي ضمن ترتيبات الاحتلال التركي لإشراك مرتزقة هيئة تحرير الشام بشكل واسع في العدوان الجديد الذي تخطط لتنفيذه على الأرض السورية، كمقدمة للدور الكبير الذي ترسمه لها دولة الاحتلال التركي في إدارة المناطق المحتلة للتحكم بها وتهيئة الأوضاع فيها لتكون ملحقة بتركيا وجاهزة لابتلاعها وضمها في الوقت المناسب.

وأكد شبيب أن زعيم الفاشية التركية أردوغان لن يتراجع عن أطماعه إلا مكرهاً، وأضاف: “إن ما تسمى المنطقة الآمنة هي جزء من مشروع استعماري استيطاني عثماني خطير يمتد أبعد من سوريا والعراق وحتى إلى القوقاز والصين”, مشدداً على أن الوضع الراهن يتطلب أقصى درجات الوعي والمسؤولية الوطنية من جميع الأطراف السورية وخاصة قسد وحكومة دمشق وكل القوى السياسية والمجتمعية الوطنية للتصدي معاً لهذه المخططات الأردوغانية العدوانية وإفشالها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى