سوريون بين ضحايا سفينة غادرت تركيا وحطت بعشرات الجثث على سواحل إيطاليا

قضى تسعة وخمسين مهاجراً على الاقل من أصل مئتين وخمسين في غرق مركب كان يقلهم على مسافة غير بعيدة من مدينة كروتوني جنوب إيطاليا ، وسط مخاوف من ارتفاع العدد الفعلي للغرقى.

أثناء محاولتهم شق طريقهم إلى الإتحاد الأوروبي لطلب اللجوء، يواجه المهاجرون من مختلف بلدان الصراع مهربين جشعين ويقعون ضحية في طرق محفوفة بالمخاطر البرية والبحرية.

فإيطاليا تشكل إحدى البوابات الرئيسية للهجرة عن طريق البحر ولكن هناك من لم يحالفهم الحظ ومن غيرهم السوريوين أبناء الحرب ومخيمات اللاجئين ممن لا أمل لهم بالعودة إلى خيمهم بعد مغادرتها حيث يحاول كثيرون عبور البحار من تركيا صوب إيطاليا وهكذا قضى تسعة وخمسين مهاجرا على الأقل من أصل مئتين وخمسين مهاجراً في غرق مركب كان يقلهم على مسافة غير بعيدة من مدينة كروتوني في منطقة كالابريا بجنوب إيطاليا بحسب سلطات روما.

وتشير التقديرات إلى ارتفاع عدد ضحايا إلى أكثر من مئة فيما نجى من الحادثة ثمانين شخصاً فقط، بينما لازال مصير ما لا يقل عن خمسين شخصاً مجهولاً.

ونشرت وسائل الإعلام الإيطالية صوراً ومقاطع تظهر حطام القارب متراكم على أطراف الشاطئ، وجثث الضحايا في أكياس بيضاء، وآخرين ناجين ملفوفين ببطانيات.

واعتقلت السلطات الإيطالية مهرب تركي الأصل، وتم العثور أيضاً على وثيقة لشخص آخر لم يتم تعقبه في الوقت الحالي والذي ربما يكون قد فر أو يكون من بين المفقودين أو الضحايا.

وفقًا للتقارير المحلية فقد حوالي عشرين طفلاً حياته من مختلف الأعمار في الحادثة المأساوية.

وأعربت رئيسة وزراء إيطاليا عن “حزن عميق” على أرواح الضحايا في حادثة تسبب بها “المتاجرون بالبشر” ، مضيفة أنّ حكومتها ملتزمة بمنع الهجرة غير الشرعية التي تنتهي بمثل هذه المآسي.

إلى ذلك دعا رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، في بيان أعرب فيه عن حزنه، وضرورة وجود التزام قوي من المجتمع الدولي لإزالة الأسباب الجذرية لتدفقات المهاجرين.

فيما كشفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين عن خطط لتحديث وإصلاح القواعد الأوروبية المتعلقة باللجوء والهجرة.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات اليونانية تحصين حدودها البرية والبحرية مع تركيا وسط توقعات بموجة جديدة من اللاجئين بعد حوادث الزلازل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى