سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: حكومة دمشق تستولي على المساعدات المرسلة إلى شمال وشرق سوريا

قالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” أن حكومة دمشق وأجهزتها الأمنية تستحوذ على المساعدات الأممية المخصصة لشمال وشرق سوريا، وأكدت أنها تستخدم المساعدات كأداة ضغط سياسية، وطالبت بفتح معبر تل كوجر وضمان وصول المساعدات للجميع بدون تمييز.

وثقت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” استغلال وتحكم حكومة دمشق بالمساعدات الأممية المخصصة لشمال وشرق سوريا، منذ إقرار مجلس الأمن في 2020 إغلاق معبر تل كوجرأمام المساعدات بفيتو روسي، واعتماد آلية إدخال المساعدات عبر حكومة دمشق إلى بقية المناطق السورية.

واعتمدت المنظمة في توثيقاتها على مقابلات مركّزة أجرتها مع عمال إغاثة، منهم ثلاثة في وكالات تتبع للأمم المتحدة، إلى جانب آخرين في منظمات تتبع لحكومة دمشق أو مرخصين من قبلها.

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: قرار الأمم المتحدة أعطى حكومة دمشق أداة سياسية إضافية للضغط على شمال وشرق سوريا

وأشارت المنظمة أن قرار الأمم المتحدة أعطى حكومة دمشق، أداة سياسية إضافية للضغط على سكان شمال وشرق سوريا، عبر منحها التحكم بالمساعدات الأممية المخصصة للمنطقة. حيث أصبحت المساعدات الإنسانية تأتي عبر مناطق سيطرة حكومة دمشق وبتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة في دمشق والمنظمات الإنسانية والجمعيات الشريكة لوكالات الأمم المتحدة، وأكدت أنه تم تكريس هذا الضغط السياسي من خلال إبقاء معبر تل كوجر مغلقاً.

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: الحكومة السورية توزع المساعدات على أجهزة الأمن وأعضاء حزب البعث مقابل حرمان النازحين منها

وأشارت المنظمة بأنها حصلت على معلومات تفيد بأن حكومة دمشق وأجهزتها الأمنية في قامشلو والحسكة، تمنح قسماً من المساعدات الأممية لعناصرها وأجهزة الأمن وأعضاء حزب البعث، مقابل حرمان النازحين في المخيمات والعائلات الأكثر حاجة في المدن والأرياف من المساعدات المخصصة لهم.

وأكدت أن ما يفاقم التحكم والاستغلال هو اعتماد الأمم المتحدة في عمليات التوزيع على الهلال الأحمر السوري وجمعيات مرتبطة بدمشق بشكل رسمي أو شبه رسمي، وكذلك إرسال المساعدات عبر مطار قامشلو الدولي الخاضع لسيطرة دمشق.

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: لم توزع ربع المساعدات بسبب استحواذ سلطات دمشق الأمنية على مجمل المساعدات

ونقلت المنظمة عن مشرف التوزيع في الهلال الأحمر السوري، أن إجمالي المساعدات التي وصلتهم خلال العامين الماضيين هو 85 ألف سلة لكل عام، وزع في العام الأول 44 ألف فقط، بينما وزع 29 ألف حتى الآن في العام الجاري، وقال: “لم يوزع ربع ما ذكر بسبب استحواذ الأجهزة الأمنية على مجمل المساعدات”.

وبحسب أرقام المنظمة تستولي قيادة الدفاع الوطني في الحسكة على 40 % من المساعدات، وأكدت ؤكد أنه يتم فقط توزيع 13805 حصة من قبل الهلال الأحمر السوري من أصل 70 ألف أسرة مسجلة لديه.

سوريون من أجل الحقيقة والعدالة توصي بإعادة فتح معبر تل كوجر أمام دخول المساعدات الإنسانية وإبعاد تسلط حكومة دمشق

وللحد من عمليات الابتزاز السياسي، وتسهيل إيصال المساعدات الأممية المخصصة للسوريين إلى مستحقيها بغض النظر عن توجههم السياسي، وصّت المنظمة بالضغط بشكل حقيقي لإعادة فتح معبر تل كوجر لدخول المساعدات الأممية والعمل مع منظمات مستقلّة وإبعاد تسلط حكومة دمشق والمنظمات التابعة لها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى