أشاد سياسيون كرد بالمقاومة التاريخية لقوات الدفاع الشعبي في وجه الاحتلال؛ والتي أجبرت الأخير على الانسحاب من بعض المناطق التي احتلها ، وشددوا على ضرورة استمرار الدعم الشعبي لمقاومة الكريلا.
في سياق تعليقهم على بيان قوات الدفاع الشعبي الأخير الذي أكد على انسحاب جيش الاحتلال التركي من بعض مناطق الدفاع المشروع بعد فشله في احتلالها؛ يرى السياسيون الكرد، أن الانسحابات كانت متوقعة، نتيجة المقاومة البطولية التي يبديها مقاتلو قوات الدفاع الشعبي الكريلا.
ويؤكد السياسي في الحزب الجمهوري الكردستاني في الحسكة، محمد أحمد، أن مقاومة قوات الدفاع الشعبي في مناطق الدفاع المشروع أفشلت كل محاولات جيش الاحتلال التركي.
ويشير إلى أن انسحاب الاحتلال التركي من ورخيله وتابورا عربان، لا يعني أن الاحتلال قد هزم، بل فشل في بعضها، ولكن هناك معارك أخرى تدور حتى اللحظة في مناطق أخرى وسيفشل الاحتلال فيها كذلك.
منوهاً بأن مقاومة قوات الدفاع الشعبي، المستمدّة من قاعدتها الشعبية ، والتفاف الشعب الكردي حولها، ستلحق هزائم متتالية بالاحتلال التركي أينما حلّ.
في السياق؛ يوضح المستشار السياسي لحزب الوفاق الديمقراطي الكردستاني، أكرم حمو، أن الاحتلال التركي من خلال هجماته تلك، يستهدف إرادة ومقاومة الكردستانيين، وأنها لم تتوقف على كردستان، ومناطق شمال وشرق سوريا، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دولياً.
ودعا حمو كافة شعوب ومكونات كردستان، وشمال وشرق سوريا، لتوحيد ورصّ صفوفها، مؤكداً على ضرورة توحيد الأحزاب السياسية لخطابهم السياسي إلى جانب ذلك، للتصدي لتلك الهجمات، وإفشال المخططات الاحتلالية.
جدير بالذكر أن الاحتلال التركي يشن منذ 23 نيسان المنصرم، هجوماً برياً وجوياً على مناطق الدفاع المشروع في جنوب كردستان, إلا انه مُني بخسائر فادحة ما استدعى انسحابات متتالية من المنطقة.
