أردوغان في موقف محرج.. ومظاهرات تطالب بإسقاطه في إسطنبول وأنقرة

رغم الانهيار الاقتصادي الكبير الذي تسببت بها سياسات الفائدة المنخفضة أكد رئيس النظام التركي أردوغان أن حكومته مصممة على الاستمرار بهذه السياسات, فيما تحاول أذرعه الأمنية توجيه أنظار الشارع إلى قنابل دخانية متمثلة بانتصارات أمنية مزعومة.

مع الانخفاض القياسي لسعر صرف الليرة التركية مقابل العملات الأجنبية، خرج المواطنون إلى الشوارع في منطقة جانكايا في العاصمة أنقرة وحي كاديكوي في مدينة إسطنبول للاحتجاج على سوء الأوضاع الاقتصادية وارتفاع تكلفة المعيشة، مرددين شعارات تطالب بـ “استقالة حزب العدالة والتنمية”.

كما انطلقت الجموع أيضاً في منطقة “يني كورتولوش” في إسطنبول، مطالبين بـ”استقالة الحكومة”، ومع بدء ارتفاع أصواتهم قامت الشرطة التركية بالتدخل لتفريق المواطنين في المنطقة.

وبحسب وسائل إعلامية, خرج سكان منطقة جانكايا بحي أسعد إلى الشوارع بشعارات “استقالة حزب العدالة والتنمية”, وأضافت بأن فرق الشرطة حاولت منع المظاهرات.

أردوغان يحاول اصطناع انتصارات أمنية وهمية للفت أنظار الشارع الغاضب

في السياق؛ يبدو أن المخالب الأمنية لأردوغان بدأت تطال الناشطين في الداخل التركي, في محاولة يائسة لتوجيه الأنظار نحو أعداء مصطنعين, لشدِّ لجام الاحتجاجات المتصاعدة.

حيث اعتقلت السلطات التركية 31 شخصًا بناءً على قرار صادر عن النيابة العامة التركية بولاية إزمير، غربي البلاد، وقد أشارت مصادر إعلامية إلى أن من بين المعتقلين عناصر شرطة وجيش سبق فصلهم من وظائفهم.

على الصعيد نفسه، ادَّعت قوات الأمن التابعة لأردوغان تدميرها كهفاً نائياً في ولاية تونجلي شرقي البلاد؛ وفي محاولة لصناعة الوهم أشارت إلى أنه مخبأ لعناصر حزب العمال الكردستاني.

تأتي هذه التحركات في محاولة لأردوغان وأزلامه من حزب العدالة والتنمية, لصرف أنظار الشارع التركي عن التهاوي المستمر للاقتصاد التركي عقب السقوط الحر الذي تعاني منه الليرة أمام العملات الأجنبية منذ عدة أسابيع, وسط عجز لا تُخطؤه عين لرجالات النظام إزاء هذا الانهيار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى