شاب عفريني قضى أكثر من عامين في سجون مرتزقة الاحتلال .. يروي فظائع ما يتعرض له المدنيون

يروي شاب عفريني, أطلق سراحه بعد أن قضى أكثر عامين في سجن عفرين المركزي التابع لمرتزقة الاحتلال التركي, ما يتعرض له سكان عفرين الأصليين من ممارسات بشعة ولا إنسانية من قبل تركيا ومرتزقتها. 

كغيره من أهالي عفرين المحتلة, الذين دفعهم تمسكهم بتراب مدينتهم, البقاء فيها بعد احتلالها, قرر شاب عفريني رفض الإفصاح عن هويته لأسباب أمنية, البقاء في منزله في عفرين، لكنه لم يعلم أنه سيقضي أكثر من عامين تحت التعذيب في أقبية سجون الاحتلال التركي ومرتزقته.

بعد عشرين يوما فقط من احتلال عفرين, داهم مرتزقة الاحتلال منزل الشاب بثلاث سيارات محملة بالأسلحة الثقيلة، ومن ثم تم تعذيبه داخل المنزل, ليتم اقتياده إلى أحد الأقسام الأمنية.

يقول الشاب العفريني, إنه بقي ثمانية عشر يوما تحت التحقيق, تعرض خلالها للتعذيب بشتى الوسائل أكثر من ثلاث مرات في اليوم الواحد, حيث تناوب على ضربه وتعذيبه ستة مرتزقة ، يتذكر منهم بعض الألقاب التي كانوا يتواصلون بها مع بعضهم وهم أبو عبد الله، أبو نمر، عبدو، أبو عثمان.

وتابع الشاب العفريني, أن المرتزقة طلبوا منه دفع فدية مالية كبيرة , إضافة إلى ما يملكه من ذهب مقابل الإفراج عنه, إلا أنه لم يكن يمتلك ما يسد ابتزازاتهم, ليبقى الشاب أربعين يوما في زنزانة منفردة مظلمة، لا يحصل من الطعام سوى على رغيف خبز متعفن.

وبعد وصوله إلى المحاكمة, كان المرتزقة يحققون معه ساعة فقط في اليوم، ليشاهد هناك ما يقارب أربعمئة شاب ونحو أربعين امرأة معتقلين، بينهم مسنون, يتعرضون للضرب والتعذيب.

الشاب العفريني أثناء بقائه أربعة أشهر ونصف في سجن محكمة عفرين تحت التحقيق, كان يشاهد تحقيق المرتزقة مع النساء المختطفات قسرا كل خمسة عشر يوما, مع تعرضهن للضرب, حيث يقول بأنهم كانوا يرون من خلال فتحة النافذة أن المرتزقة يأخذون النساء فجرا ويعيدونهن بعد ساعتين.

وبعد تحويله إلى السجن المركزي في قرية ماراتا التابعة لمركز عفرين, لاحظ الشاب العفريني وجود أطفال صغار هناك من عمر السنة وما فوق, مضيفا وجود أكثر من ثمانمئة شاب وما يقارب ستين امرأة داخل السجن.

قضى الشاب عامًا ونصف العام في سجن عفرين المركزي من أصل ثلاثة أعوام، وأُطلق سراحه بعد أن دفع فدية مالية, ليبدأ رحلة الإيجاد عن طريقة للخروج من عفرين والوصول إلى مكان آمن، ليتمكن من الخروج بعد دفع مبلغ مالي .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى