​​​​​​​وسط صمت دولي .. الاحتلال ومرتزقته يواصلون سرقة الآثار في عفرين المحتلة

أشارت مديرية الآثار في عفرين المحتلة إلى تعرّض موقع تل كتخ الأثري لعمليات نهب وتدمير شبه كامل، من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، إضافة إلى تهريب عدد كبير من القطع الأثريّة إلى خارج البلاد.

وسط صمت وتغافل دولي حيال الجرائم التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين المحتلة, يواصل الاحتلال تدمير ونهب المواقع الأثرية , حيث أكّدت مديرية الآثار في عفرين أنّ الدولة التركية ومرتزقتها، عمدوا إلى إجراء الحفريات التخريبيّة في محيط موقع تل كتخ الأثريّ الواقع قرب الطريق الواصل بين مركز مدينة عفرين وناحية راجو .

حيث جرت الحفريات في ثلاث نقاط في محيط الموقع الأثري، الأولى تقع شرق التل المرتفع في المنطقة الواقعة بين جسر القطار وقاعدة التل المرتفع من الشّرق، أمّا الثانية تقع قرب نقطة التقاء الطريق العام باتجاه ناحية راجو وطريق ناحية شيه وشمالي سكة الحديد، والثالثة تقع غرب الطّريق العام باتجاه ناحية راجو.

وبيّنت المديرية أنّ مساحة عمليات التخريب والنبش طالت قرابة خمسة آلاف متر مربع (5000) م2 حسب المعلومات التي حصلوا عليها عام ألفين وثمانية عشر , منوّهةً إلى وجود كرفانات وخيم وآليات ثقيلة بالقرب من الموقع الأثري الأمر الذي يؤكد أنّ مجموعة كبيرة تعمل على تخريب ونبش موقع تل كتخ الأثري.

وأوضحت المديرية أن المعلومات التي حصلوا عليها في تموز عام ألفين وتسعة عشر تشير إلى امتداد الحفريات التخريبية إلى التلّ المرتفع وتخريب مساحة واسعة من التل والتي تقدّر بحوالي ثملنية عشر ألف متر مربع (18000)م2، إضافة إلى حفر مساحة واسعة في النقطة الثالثة قرب طريق راجو والتي وصلت مساحتها إلى ستة هكتارات.

المديرية لفتت بأنّ الاحتلال التركيّ والمجموعات المرتزقة تواصل تدمير المواقع والتلال الأثرية ونهب محتوياتها وتهريبها إلى خارج سوريا حيث لم يبقَ أي موقع أثريّ إلّا وتعرّض للتخريب. مؤكّدة صعوبة الحصول على الوثائق والأدلّة لتوثيقها، وخاصّة أنّ مدينة عفرين مغلقة أمام العالم من الداخل والخارج.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى