شبكة الدعم الدولية تطالب لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية بإرسال وفد إلى إمرالي فوراً

أرسلت شبكة الدعم الدولية التي أطلقت حملة “الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، رسالة إلى رئيس لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، طالبته بإرسال وفد إلى إمرالي على الفور، فيما اعتبر مساعد الرئاسة العامة لمحامين بلا حدود العزلة موتاً بطيئاً وطالب بمحاكمة تركيا على جريمتها هذه.

أرسلت شبكة الدعم الدولية التي أطلقت حملة “الحرية لأوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية” العالمية، رسالة إلى رئيس لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، آلان ميتشل، وطلبت منه إرسال وفد إلى إمرالي على الفور.

ووقع على الرسالة واحد وتسعين فرداً ومؤسسة داعمة للحملة، وأشارت الرسالة إن القائد يبلغ من العمر الآن خمسة وسبعين عاماً وهو مسجون في عزلة مشددة منذ خمسة وعشرين عاماً ولم ترد أي معلومات عن صحته منذ ثلاث سنوات، ولذلك طلبت من لجنة مناهضة التعذيب التحرك العاجل واتخاذ الإجراءات اللازمة.

وفي الرسالة، تم التذكير بأن اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب لها الحق في زيارة جميع السجون في تركيا، وطالبها بإرسال وفد إلى إمرالي في إطار المادة ثلاثة من اتفاقية مجلس أوروبا.

كما طالبتها ببذل الجهود للقاء محاميّ القائد عبد الله أوجلان وعائلته به.

وفي نهاية الرسالة، أشارت أن مثل هذه الخطوة ستساعد في تقييم قضية حقوق الإنسان الملحة لملايين الكرد، وفي الوقت نفسه تجدد روح المصالحة لإيجاد حل سلمي للقضية الكردية.

المحامي إيتان ليساج: يجب محاكمة الدول التي تفرض العزلة لأنها تعتبر جريمة تعذيب

وفي ذات السياق، أوضح مساعد الرئاسة العامة لمحامين بلا حدود، المحامي، إتيان ليساج من نقابة المحامين في باريس، أن العزلة على القائد غير إنسانية، وقال إنها تتعارض مع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان التي وقعت عليها تركيا، وأضاف: “يجب محاكمة جميع الدول التي تفرض العزلة على السجناء على جرائم التعذيب والوحشية، لأنها شكل من أشكال التعذيب”.

إيتان ليساج: على العدالة الدولية أن تظهر موقفاً

واعتبر ليساج العزلة فعلاً غير إنساني، وانتهاكاً للكرامة الإنسانية، وأشار إن الفاشية التركية تنتهك القانون الدولي بأفعالها ضد القائد عبد الله أوجلان، وقال: “على العدالة الدولية أن تُذكر هذا الانتهاك وتتذكره دون إعارة الاهتمام للضغوط الدبلوماسية”.

إيتان ليساج: العزلة انتهاك للقانون الدولي وهي موت طويل الأمد

واعتبر ليساج موقف لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، تجاه العزلة في إمرالي، موقفاً سيئاً بسبب علاقاتها الدبلوماسية مع الفاشية التركية، كما اعتبر صمت أوروبا مثيراً للقلق، داعياً أوروبا إلى احترام القانون الدولي.

وأكد ليساج أن العزلة المفروضة على القائد منذ خمسة وعشرين عاماً غير مقبولة من الناحية القانونية، وأوضح أن حرية القائد مهمة لأنه لا يمكن سجن أي شخص لأكثر من ذلك. وقال إنه يجب أن يكون لكل سجين الحق في الأمل، معتبراً أن السجن طويل الأمد بمثابة حكم بالإعدام وممارسة تنتهك كرامة الإنسان، مؤكداً أن وجود سجن لا يعترف بالحق في الأمل يتعارض مع الاتفاقيات الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى