منظمتان حقوقيتان تتقدمان بشكوى إلى ثماني مقررين خاصين في الأمم المتحدة حول التعذيب في عفرين

طالبت منظمتا سوريون من أجل الحقيقة والعدالة وحقوق الإنسان في عفرين، الأمم المتحدة بإجراءات فورية وفعالة لكبح جميع الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها السلطات الفاشية التركية ومرتزقتها في عفرين المحتلة.

في ظل استمرالاحتلال التركي ومرتزقته، بارتكاب الجرائم في مقاطعة عفرين المحتلة منذ نحو 5 سنوات، أرسلت منظمتا “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” ومنظمة حقوق الإنسان في عفرين، رسالة إلى ثماني مقررين خاصين في الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان وقضايا الأقليات، وتعزيز الحقيقة والعدالة والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري، والتعذيب وحالات الإعدام خارج نطاق القضاء والعنف ضد المرأة.

وأشارت المنظمتان أن الرسالة تأتي من أجل لفت انتباه المقررين للجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته في مقاطعة عفرين المحتلة منذ عام 2018.

واستندت المنظمتان في رسالتهما على شهادات 40 شخصاً (25 رجلاً و15 امرأة) تعرضوا للاختطاف على يد الاحتلال وارتكب بحقهم أبشع الممارسات، وأشارت أن شهادات هؤلاء هي عبارة عن عينة من الممارسات والجرائم التي لا تزال تؤدي إلى التهجير القسري لسكان عفرين الأصليين.

وأشارت الرسالة إلى الضحايا الـ 40 هم من عفرين وهربوا بعد الاختطاف إلى حلب ومناطق الشهباء، منوهةً أن مدة الاختطاف تراوحت بين أيام وعدة أشهر.

وبحسب شهادات الضحايا الأربعين، فأن استخبارات الاحتلال التركي ومرتزقتها بمختلف المسميات تقف خلف عمليات الاختطاف والاعتقال والتعذيب في عفرين.

وأشار بعض المختطفين أنه تم نقلهم إلى داخل تركيا، وقالت إحدى الضحايا بأنها نقلت إلى مبنى الوالي التركي في عفرين لمدّة ساعة، لتجد نفسها لاحقاً في السجون التركية وتحديداً في كلّس إلى جانب امرأتين أخرتين و 37 رجلاً.

ولفت المختطفون أنه تم الإفراج عنهم مقابل فدية أو بعد إجبارهم على التخلي عن ممتلكاتهم عبر إجبارهم على التوقيع على ورقة بيضاء.

وأكّد المختطفون أن المرتزقة كانوا يضعون أعدادا كبيرة من المختطفين في مساحات صغيرة، دون مراعاة الحساسية الجندرية. وقالت ضحية أنها نقلت إلى كلس وتعرضت مع نساء أخريات للضرب بالأيدي والأرجل من قبل عناصر تركية، دون أي اعتبار لجنسهم أو عمرهم، وترافق ذلك مع شتم بعبارات باللغة التركية.

وأكَّدت شهادات أخرى تعرّض عدد من المحتجزات – من النساء والفتيات – إلى عنف جنسي، فقد ذكرت إحدى الضحايا اللاتي تمّ اختطفاها أنها تعرضت للتحرش والقيام بأفعال منافية للأخلاق، فيما ذكرت أخرى أنها تعرّضت للاغتصاب والعنف الجنسي مراراً وتكراراً.

وأفضت بعض عمليات التعذيب إلى وفاة المحتجزين، مثلما حدث مع الضحية (محمد إبراهيم إبراهيم)، بحسب ما جاء في رسالة المنظمتان الحقوقيتان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى