جرائم حرب وضد الإنسانية يرتكبها الاحتلال التركي بحق السوريين في ظل تجاهل دولي تام

جرائم وانتهاكات كثيرة وعديدة ترتقي بمعظمها لمناصف جرائم حرب وضد الإنسانية يرتكبها الاحتلال التركي بحق السوريين، في ظل تجاهل دولي وأممي تام، ويأتي ذلك في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال بحق شعوب إقليم شمال وشرق سوريا خصوصاً والسوريين عموماً، والتي رأس حربتها المجموعات المرتزقة والمتطرفة المدرجة على قوائم الإرهاب الدولية.

للاحتلال التركي أطماع تاريخية في الأراضي السورية، وغيرها من دول الجوار، واستغل النظام الحاكم في البلاد الأوضاع في البلدان العربية وخاصة المجاورة بعد ربيع الشعوب العربية وانتشار الجماعات الإرهابية، للعمل على تطبيق أطماعه الاستعمارية، فكان احتلال مناطق واسعة من الشمال السوري، وأيضاً من جنوب كردستان والعراق وليبيا والتدخل في صراعات وأزمات أخرى بهدف تأزيمها والدخول في تلك البلدان بحجة حماية مصالحها وأمنها القومي.

جرائم حرب وضد الإنسانية يرتكبها الاحتلال التركي بحق السوريين في ظل تجاهل دولي تام

وكان الإرهاب والمجموعات المتطرفة والمتشددة حول العالم، هي رأس حربة الاحتلال التركي في الحرب التي شنها على دول الجوار، وخاصة سوريا، بهدف تطبيق سياساته الاستعمارية وإحياء ما يسمونه “الميثاق الملي” وبالتالي إعادة الحقبة الدموية للامبراطورية العثمانية.

جرائم “إبادة جماعية”..تدمير البنى التحتية وحرمان الملايين من سبل الحياة ومياه الشرب

جرائم كثيرة وعدة ارتكبها الاحتلال التركي بحق السوريين بعد تحويل ثورتهم التي خرجوا للمطالبة بالحرية والكرامة والديمقراطية في ألفين وأحدعشر ، إلى ثورة مسلحة، ارتقت في معظمها إلى مستوى جرائم حرب وضد الإنسانية، من حيث شن الهجمات بشكل يومي على المناطق المدنية والآهلة بالسكان، إضافة إلى تدمير البنى التحتية وحرمان أكثر من خمسة ملايين نسمة من الخدمات وسبل الحياة، ناهيك عن زج الإرهاب والمتطرفين لمحاربة السوريين وقتلهم بحجة حماية أمنه القومي، مع قطع مياه نهر الفرات، ومياه الشرب عن أكثر من مليون ونصف المليون نسمة في مدينة الحسكة وضواحيها منذ احتلال سري كانيه في ألفين وتسعة عشر.

سكان الحسكة بلا مياه منذ عام 2019..والعالم صامت على جريمة الاحتلال هذه

ويعيش أهالي الحسكة في ظل معاناة كبيرة جراء انقطاع المياه، والتي ستتفاقم مع ارتفاع درجات الحرارة مع حلول الصيف، ولك بسبب انقطاع مياه الشرب من المصدر الوحيد في محطة الضخ بقرية علوك بريف سري كانيه، في ظل تجاهل دولي تام عن هذه الجريمة التي تعتبر في إطار “الإبادة الجماعية” وفق القوانين الدولية والأممية.

بأموال عربية ومساندة “الإخوان”..الاحتلال يطبق التطهير العرقي في المناطق السورية المحتلة

كل ما تحدثنا عنه، ليس سوى غيظ من فيض في عداء هذا النظام المارق للسوريين، الذي لم يكتفي باحتلال أراضيهم وتهجيريهم عبر دفع الإرهابيين والمتطرفين للتضييق عليهم والاستيلاء على ممتلكاتهم بالقوة وتحت تهديد السلاح وبالقتل والسجن، بل وصل إجرام نظام أردوغان في سوريا إلى حد التغيير الديمغرافي والتطهير العرقي لمناطق ومدن بأكملها، وهو ما يحصل الآن في عفرين وسري كانيه وكري سبي وغيرها من المناطق المحتلة، من حيث تدمير القرى ومنازل المهجرين قسراً وبناء مستوطنات تحت ستار الإنسانية، بدعم من منظمات تابعة لما يسمى “بالإخوان المسلمين” وبأموال عربية وخليجية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى