وثقت منظمة حقوقية تعرض تسع وعشرين امرأة في عفرين، لانتهاكات مختلفة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، فيما اعترفت ما تسمى شرطة ناحية شرا بقيام مرتزقتها بمعاقبة الأطفال في السجون بتنظيف دورات المياه، وذلك بعد تسريب مقطع مصور لهذه الحادثة التقط في مقرها بالناحية.
خطف 26 امرأة وقتل مسنة وإصابة أخرى منذ آب المنصرم من قبل المرتزقة
قالت منظمة حقوق الإنسان في عفرين إنها وثقت تعرض تسع وعشرين امرأة لانتهاكات من خطف وضرب وقتل وتعذيب، منذ بداية الشهر الماضي في منطقة عفرين,
وكشفت الإدارية في المنظمة، جيهان علي في تصريحات إعلامية أن النساء في عفرين يعانين من مصاعب كثيرة في ظل سيطرة الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة والمتشددة التابعة له، وأن هذه المعاناة تبقى طي الكتمان بسبب عمليات التشديد على المدنيين وترهيبهم، مضيفة أن مصير العشرات من النساء المختطفات في غضون شهرين مازال مجهولاً.
وحسب المنظمة توزعت أعداد النساء المختطفات في عفرين ونواحيها على الشكال التالي:
ناحية جندريسه خمس نساء، ناحية شيراوا أربع، ناحية راجو ست، مدينة عفرين ثماني نساء، إضافة إلى امرأة واحدة في كل من نواحي (ماباتا، شيه، شرا وبلبله)
كما وثقت المنظمة تعرض المواطنة حورية محمد بكر في العقد السابع من عمرها للتعذيب الوحشي على يد مرتزقة الجبهة الشامية بدافع السرقة، وعلى إثرها فارقت الحياة في الـسادس من أيلول الجاري.
إضافة إلى إصابة المواطنة استرفان حسن بالرصاص، أثناء مقاومة أهالي قرية كفر صفرة التابعة لناحية جندريسه، لمحاولات مرتزقة الاحتلال اختطاف الشبان من القرية، والتي تم اختطافها من قبل فرقة الحمزات مع أطفالها، حيث مازال مصيرها مجهولا حتى الآن.
“شرطة الاحتلال تعترف بمعاقبة الأطفال في سجونها بتنظيف دورات المياه وتصنفها ضمن “العمل الفردي
إلى ذلك اعترفت ما تسمى الشرطة التابعة للاحتلال التركي في ناحية شرا عبر بيان، بقيام عناصر من مرتزقتها بمعاقبة الأطفال المختطفين بتنظيف دورات المياه في مقراتها، وفي محاولة يائسة للتغطية على هذه الأفعال، وكعادة الاحتلال ومجموعاته المرتزقة عند توثيق أي انتهاك أو جريمة في عفرين، اعتبرت ما تسمى الشرطة أن هذا عمل فردي، متهمة قنوات مغرضة بتهويل أفعالهم، لتعود في البيان ذاته وتناقض نفسها بالدفاع عن مرتكبي الانتهاك ، بقولها إن المقطع المصور يعود لتاريخ قديم وإن هؤلاء الأطفال سجنوا بتهمة الاغتصاب، حسب زعمها.
