في ظل الأوضاع الاقتصادية السيئة في جنوب كردستان.. النهب والفساد يستشري في الإقليم

كشف تقرير لصحيفة التلغراف البريطانية قيام شركات النفط في جنوب كردستان المقربة من البرزاني بدفع أربعمئة ألف جنيه استرليني إلى مستشار بريطاني وذلك في ظل الأوضاع الإقتصادية السيئة التي يعيشها الإقليم وعدم دفع رواتب الموظفين منذ أشهر .

في الوقت الذي يعاني إقليم جنوب كردستان من أزمة اقتصادية واضحة ونقص حاد في الخدمات دفع الشعب إلى تنظيم احتجاجات بسبب نقص الاحتياجات الأساسية وضعف الخدمات شملت شريحة واسعة من المجتمع ، خرجوا للمطالبة بتحسين الناحية الخدمية .

كما أنّه من المعلوم أنّ الموظفين لا يتقاضون رواتبهم منذ أشهر حيث يدعي حزب الديمقراطي الكردستاني أن المخصصات المالية التي ترسلها حكومة بغداد غير كافية مما يسبب عدم قدرة حكومة الإقليم على دفع الرواتب في الوقت الذي ينكشف فيه الفساد المستشري داخل الحكومة من قبل أفراد عائلة البرزاني من نهب لثروات الإقليم لأجل خدمة مصالحهم الشخصية وتنمية ثروتهم ونفوذهم حيث أكدت تقارير خارجية موثقة بالأدلة زيادات واضحة في ثروات الأفراد والشركات التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني نفسها بشكل ملحوظ .

شركات نفط مقربة من البرزاني تدفع 400 ألف جنيه استرليني لمستشار بريطاني

صحيفة التلغراف البريطانية اليومية ذكرت في تقرير لها بانّ شركات البترول في جنوب كردستان وخاصة شركة مجموعة العمل والقريبة من البرزاني دفعت أربعمئة الف جنيه استرليني إلى المستشارفي البرلمان البريطاني غاري كنت.

فيما تحدث الرئيس السابق لجمعية مقاييس الحياة العامة اليستارغراهام للتلغراف عن هذا الموضوع وأشار إلى أن تخصيص ميزانية لأشخاص يعملون في البرلمان البريطاني من قبل الشركات الأجنبية هو عمل سري لوبي وبامتياز.

وكشف تقرير صحفي استقصائي أمريكي في وقت سابق عن ثروة عائلة البارزاني وما تملكها هذه العائلة في الولايات المتحدة والتي تضاف إلى أكبر عمليات شراء عقارات في تاريخ بيفرلي هيلز.

تدهور الوضع المعيشي لمواطني الإقليم يدفع الآلاف منهم للّجوء للهجرة بحثاً عن حياة أفضل

وفشلت حكومة جنوب كردستان في تلبية احتياجات ملايين السكان في الإقليم حيث تقوم ببيع خمسمئة ألف برميل نفط يومياً وأصبحت الحكومة مديونة بمليارات الدولارات ولم تتمكن من دفع رواتب موظفيها مما أدى إلى تدهور الوضع المعيشي للمواطنين ولم يترك الآلاف منهم دون خيار سوى البحث عن اللجوء للهجرة بحثاً عن حياة أفضل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى