شهادة مروعة لإحدى الناجيات من معتقلات مرتزقة “الجيش الوطني السوري” في عفرين

قدمت إحدى الناجيات من معتقلات مرتزقة تركيا في عفرين المحتلة، ضمن إحدى عشرة امرأة تم العثور عليهن في معتقل يديره مرتزقة فرقة الحمزة، قدمت شهادة مروعة عمّا تعرضت له هي وبقية النساء من عمليات تعذيب واغتصاب، مؤكدة أنها كانت شاهدة على مقتل شخصين تحت التعذيب.

أورد مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا في تقرير له، شهادة صادمة من إحدى المختطفات الكرديات في منطقة عفرين المحتلة، عن جرائم التعذيب والاغتصاب التي يتعرض لها المختطفون والمختطفات في معتقلات مرتزقة تركيا.

وتروي ناديا سليمان ، ذات الاثنين والعشرين عاما والتي تمكنت من النجاة من معتقلات مرتزقة الاحتلال التركي والخروج من عفرين، شهادة جريئة عمّا تعرضت له من فظائع على مدار أكثر من عامين على اختطافها وتنقلها بين معتقلات المرتزقة.

وقالت نادية سليمان إنها اختطفت بحيلة مدبرة من قبل مرتزقة “فرقة الحمزة” في الثاني من آب ألفين وثمانية عشر، أثناء محاولتها معرفة مكان زوجها أحمد رشيد من قرية بيباكا والمخطوف سابقا، ليتم اختطافها هي وأحد أصدقاء زوجها من قبل مجموعة مرتزقة ضمن فرقة الحمزة.

مختطفة سابقة: تعرضت والنساء الأخريات للاغتصاب مرارا والتصوير عاريا بحضور عناصر تركية

وذكرت ناديا أنها تعرضت للضرب في مركز الاعتقال وبعد استجوابها ست عشرة مرة، تم زجها في غرفة صغيرة منفردة، ولاحقا تم نقلها لسجن أكبر فيه حوالي أربعين مختطفا ومختطفة، ومن ثم احتجزت في سجن مع إحدى عشرة امرأة وطفلين هما رضيع عمره سبعة أشهر وآخر عمره سنة ونصف برفقة أمهاتهما. وروت المختطفة السابقة تفاصيل عمليات التعذيب الممنهج وتعرضها للاغتصاب والإهانة مرارا وتصويرها عارية لابتزازها، كما أكدت أنها أجبرت على تسجيل اعتراف بالفيديو بأنها تنتمي لصفوف المقاتلين الكرد، وأنها كانت تخطط للقيام بتفجيرات في عفرين وداخل تركيا.

مختطفة سابقة: أجبرت على تسجيل اعتراف بالفيديو بالتخطيط للقيام بتفجيرات في عفرين وتركيا

كاشفة أن المشرف على التحقيق وتلقين المعلومات هو أحد متزعمي المرتزقة المدعو ( سيف أبو بكر ) وأنّ حالات الاغتصاب والتصوير طالت نساء أخريات بحضور عناصر تركية، كما أكدت أنّها كانت شاهدة على وفاة شخصين أحدهما يدعى بلال عبدو والآخر العم حسن، وذلك تحت التعذيب داخل المعتقلات.

يذكر أن الاحتلال التركي ومرتزقته ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” ينكرون صلتهم بعمليات الخطف التي تجري في عفرين.

عثر على 11 امرأة وطفلين داخل معتقل في عفرين بعد اقتتال داخلي بين المرتزقة والمستوطنين

وخاصة خطف النساء والفتيات إلا أنه وعلى إثر اقتتال داخلي بين المجموعات المرتزقة وقيام بعض المستوطنين المسلحين من غوطة دمشق باقتحام معتقل يديره مرتزقة فرقة الحمزة في الثامن والعشرين من أيار ألفين وعشرين، تم العثور على إحدى عشرة امرأة وطفلين داخل المعتقل، وكان من بينهن ناديا التي أفرج عنها بعد إثارة القضية، والفضيحة التي ألحقت بما يسمى “الائتلاف السوري” الذي يعتبر غطاء سياسيا لهؤلاء المرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى