صبري أوك : شعوب المنطقة لا تفتقر للإرادة والتنظيم كما في القرن الماضي

أشار صبري أوك إلى أن شعوب المنطقة لا تفتقد للإرادة والقوة والتنظيم كما كانت في القرن الماضي في مرحلة تشهد إعادة ترسيم الشرق الأوسط, متوقعا أن يفعل أردوغان أي شيء ضد ثورة شمال وشرق سوريا.

تحدث عضو الهيئة الإدارية لمنظومة المجتمع الكردستاني صبري أوك لوكالة أنباء فرات عن آخر الأوضاع في سوريا والشرق الأوسط.

وذكر أن الحرب الجارية في الشرق الأوسط تدخل في سياق الحرب العالمية الثالثة، مشيراً إلى أن أحد جوانبها هي حرب الوكالة من أجل مصالح القوى المهيمنة. كما أكد على أن الحل يمر عبر تحقيق التحول الديمقراطي، حيث يتم تحقيق نهضة كبيرة في هذه المنطقة من خلال نظرية الأمة الديمقراطية.

وأشار صبري أوك إلى إعادة ترسيم الشرق الأوسط، مؤكدا أن شعوب المنطقة لا تفتقر للإرادة والقوة والتنظيم كما في القرن الماضي.

أردوغان تجاوز العثمانيين بثقافة النهب والاحتلال

وتطرق إلى الحرب الدائرة في إدلب، وأكد أن أردوغان إضافة إلى النهب الاقتصادي يسعى إلى السيطرة السياسية والعسكرية، لضمان ديمومة احتلاله حيث تجاوز العثمانيين بثقافة النهب والاحتلال.

ونوه إلى أنه يعيش وضعاً محرجاً، إذ لم يستطع الحصول على دعم قوي من الناتو والولايات المتحدة، نتيجة صفقة صواريخ إس أربعمئة، كما أنه لم يكن بإمكانه إعلان حرب مفتوحة على روسيا، حيث وجه مرتزقة جبهة النصرة وغيرهم من المجموعات لمحاربتها ومحاربة قوات النظام، بهدف الظهور في موضع قوي أثناء المفاوضات مع الجانب الروسي.

من المتوقع أن يفعل أردوغان أي شيء ضد ثورة شمال وشرق سوريا

وقال إن إدلب ذات أهمية استراتيجية بالنسبة للدولة السورية وروسيا، ولن تتخليا عنها؛ كما أن اتفاق أردوغان وبوتين كان “هشاً” وسطحياً، ومن المرجح أن تبدأ الدولة السورية وروسيا حملة عسكرية جديدة فيها، وأردوغان يدرك ذلك جيداً كما يدرك أن حلف الناتو لن ينخرط فيها بشكل مباشر.

وأضاف لم يتبقَ في جعبة أردوغان سوى ورقة واحدة وهي مسألة الشمال السوري المتجسدة في الوجود والنموذج الحر المتمثل في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومن المتوقع أن يفعل أي شيء ضد مكتسبات شعوب هذه المنطقة، لذلك يتطرق إلى موضوع النفط ويحاول مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، للسيطرة عليه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى