صحيفة: تركيا وقطر تصنعان الفوضى في الصومال عبر الجماعات المتطرفة للسيطرة على قراره

كشفت صحيفة العرب عن الدور التركي والقطري لنشر الفوضى في الصومال، عبر دعم الجماعات المتطرفة الإرهابية، لتمكينها من السيطرة على مفاصل البلاد وثرواتها، وفتح الأبواب أمام تركيا.

تواصل تركيا وقطر التغلل في دول الشرق الأوسط وإفريقيا، من خلال دعم الجماعات الإرهابية وعلى رأسها الإخوان المسلمين، ونشر الفوضى والاستقرار فيها، ومن ثم التدخل بستار المساعدات الإنسانية، أو عبر واجهات سياسية.

وفي هذا الصدد نشرت صحيفة العرب تقريراً عن الدور التركي والقطري في نشر الفوضى ودعم الجماعات المصنفة على قوائم الإرهاب العالمية في الصومال.

وتردف الصحيفة أن سياسة الدوحة في دعم الجماعات الإرهابية تقوم على إزاحة الدول التي تعمل على تزكية الاستقرار، لتتمكن من السيطرة على الثروات وفتح الأبواب على مصراعيها أمام حليفتها تركيا.

ويعتمد التوسع القطري في الصومال في المقام الأول، حسب الصحيفة، على تغذية التوترات الدينية والقبلية والدعم المالي للمجموعات المتشددة بشكل تسعى من خلاله إلى التأثير في اللعبة السياسية في هذا البلد الذي يعاني من الحرب والفقر منذ عقود.

وتعتقد الدوحة أن تقوية علاقاتها مع إرهابيي الصومال ودعمهم بالمال والسلاح، يضمنان لها استمرار تأثيرها في منطقة القرن الإفريقي، وبالتالي وقف الجهود الرامية للاستقرار، فضلا عن استخدام العناصر المسلحة في حماية تجارتها التي تمر عبر خليج عدن والبحر الأحمر من هجمات القراصنة.

ورفعت تصريحات رئيس النظام التركي أردوغان بشأن التنقيب عن البترول في الصومال الستار عن دور قطر المشبوه ودوافعها من وراء دعم جماعات متطرفة بهدف استثمارها في تنفيذ مطامع التحالف الذي يضم أنقرة والدوحة والمتشددين.

وزعم أردوغان مؤخرا أن بلاده تلقت عرضا من حكومة مقديشو للتنقيب عن البترول في مياه الصومال الإقليمية. ويمكن من خلال هذا الحديث الوقوف على أبعاد الحضور القطري المتصاعد في هذه الدولة، ومحاولة السيطرة على مفاصل القرارات السياسية والاقتصادية فيها، من خلال زرع موالين لها داخل دوائر صنع القرار، والاستعانة بتنظيمات متطرفة لمساعدتها في ضرب المصالح الاقتصادية لبعض الدول العربية.

وترفض الدوحة أن يشكل أي حضور عربي آخر دورا في فرض الأمن في الصومال، لأن ذلك يقف حائلا أمام محاولتها احتكار السيطرة على المناطق الاقتصادية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى