صحيفة ألمانية: الحرب الليبية لن تنتهي بسبب التدخلات الخارجية

ترى صحيفة ألمانية أن الحرب الليبية لا يمكن أن تنتهي في ظل التدخلات الخارجية والدعم التركي البارز بالمرتزقة والسلاح لميليشيا الوفاق, رغم دعوات المشير خليفة حفتر لوقف إطلاق النار في شهر رمضان.

تقول صحيفة “دي تسايت” الألمانية إنه لا يوجد احتمال لإنهاء القتال في ليبيا، فالأمر هناك متعلق بالقوة والمال، فضلا عن التدخلات الخارجية، والمدنيون هم من يدفعون الثمن.

وتضيف الصحيفة أن أردوغان ينتمي إلى المدرسة القديمة من قادة الحرب، ويريد أن يسجل نقاطاً بانخراطه العسكري في السياسة الداخلية الليبية، لذا فهو لا يحاول إخفاء الكثير، ويعتمد على المرتزقة السوريين والطائرات المسيرة، وتقول الصحيفة، إن قائد الجيش الليبي خليفة حفتر أعلن وقفاً لإطلاق النار طوال شهر رمضان، معتبرة إياه الزعيم الشرعي لكل ليبيا. ولكن حلفاءه يحبون حقيقة ألا يتخلى بصراحة عن أي استعداد للتفاوض، والذي كان قد تعهد به قبل بضعة أشهر فقط.

ووفقا للصحيفة الالمانية ففي كانون الثاني من هذا العام، كان المشاركون في مؤتمر برلين يأملون مبدئيًا في تحقيق تقدم، حيث تم التعهد بالامتثال لحظر الأسلحة، وتم استئناف المحادثات السياسية بين حفتر وحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، ولكن موقف الأخير كان ضعيفًا، وتم اختراق حظر الأسلحة بشكل صارخ. ومن جانبه أوضح حفتر أن الحرب ستستمر حتى آخر رصاصة.

وأكدت الصحيفة أن الليبيين لم ينفضوا عن حفتر لأنه استولى على عدة مدن غرب البلاد، لكن العاصمة طرابلس لم تحرر، وبدلاً من ذلك فإن حفتر يتعرض حاليا لضغوط عسكرية متزايدة في مواجهة تدخلات أردوغان.

ودخلت تركيا بالفعل في القتال قبل بضعة أشهر، حيث اتفق أردوغان مع ميليشيا الوفاق في طرابلس على تقسيم المناطق الاقتصادية مع حقول الغاز شرق البحر الأبيض المتوسط، وفي المقابل أرسلت الحكومة في أنقرة مستشارين عسكريين وأسلحة إلى السراج، وتمكنت الميليشيات الموالية لطرابلس من دفع حفتر إلى الخلف بهجوم مضاد.

وتذهب الصحيفة إلى أن الضغط من صفوف أنصار حفتر ربما أقنعه الآن بأن يكون أكثر استعدادًا لعرض وقف إطلاق النار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى