صحيفة الشرق الأوسط تكشف النقاب عن ملحق سري لما يُسمى «وثيقة التطبيع العربي» مع النظام السوري

كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن ملحق سري للوثيقة السرية التي وضعتها الأردن, وناقشها العاهل الأردني مع بايدن وبوتين, ويتضمن الملحق جدولاً للخطوات المطلوبة من دمشق و«الحوافز» المعروضة عليها؛ في إطار التطبيع العربي مع النظام السوري.

أزاحت صحيفة الشرق الأوسط الستار عن ملحق سري للوثيقة الأردنية المتعلقة بتطبيع الدول العربية علاقاتها مع النظام السوري.

وتشكل هذه الوثيقة، التي سُميت «لا ورقة» ولا تتضمن جدولاً زمنياً، أساس الخطوات التي تقوم بها دول عربية تجاه دمشق وشمل ذلك لقاء وزير خارجية النظام فيصل المقداد تسعة وزراء عرب في نيويورك وزيارات رسمية أردنية – سورية واتصالات بين قادة عرب وبشار الأسد ولقاءه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق الثلاثاء.

وأعد الجانب الأردني هذ الخطة قبل أشهر، وناقشها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيسين الأميركي جو بايدن في واشنطن في (تموز)، والروسي فلاديمير بوتين في (آب) ومع قادة عرب وأجانب.

ووفق الصحيفة؛ تضمنت الوثيقة، التي تقع مع ملحقها في ست صفحات، مراجعة للسنوات العشر الماضية وسياسة «تغيير النظام» السوري، قبل أن تقترح «تغييرا متدرجا لسلوك النظام» السوري بعد «الفشل» في «تغيير النظام».

الصحيفة قالت أن الهدف النهائي من الخطوات العربية للتطبيع مع دمشق هو «خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من سوريا الذين دخلوا البلاد بعد 2011»، بعد سلسلة خطوات وفق مقاربة «خطوة مقابل خطوة» تشمل بداية «الحد من النفوذ الإيراني في أجزاء معينة من سوريا»، مع الاعتراف بـ«المصالح الشرعية لروسيا».

جدير بالذكر أنه بعد مرور عشر سنوات منذ اندلاع الأزمة السورية، تنعدم الآفاق الحقيقية لحلها. ولا توجد استراتيجية شاملة للتوصل إلى حل سياسي واضح, فالوضع الراهن يسفر عن مزيد من المعاناة للشعب السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى