قال خبراء ومحللون إن أردوغان عاد من نيويورك “دون نتيجة” حيال خطته بإقامة ما يسميه “منطقة آمنة” في شمال سوريا، لتوطين اللاجئين السوريين، معتبرين أن هدفه هو إقامة حزامٍ موالٍ له على الحدود، وإبعاد سكانها الكرد .
نشرت صحيفة العرب تقريراً حول التهديدات التركية بفرض ما تسمى “منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية كأمر واقع، قالت فيه إن أردوغان لم ينجع في التأثير على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي ينظر دائماً إلى قوات سوريا الديمقراطية كحليف استراتيجي دائم لواشنطن، وأنه عاد من زيارته إلى نيويورك دون نتيجة.
وفي خطابه أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة، الأسبوع الماضي، كشف أردوغان عن خارطة تُظهر “منطقته الآمنة” التي يريدها موضحاً أن طولها سيبلغ أربعمئة وثمانين كيلو متراً على طول الحدود في شمال سوريا، وعمقها ثلاثين كيلو متراً، لإعادة مليوني لاجئ سوري إليها.
وذلك رغم أن أنقرة وواشنطن اتفقتا في آب/أغسطس الماضي على آلية أمنية في شمال وشرق سوريا، لكنهما تختلفان حول تسميتها، فواشنطن تسميها آلية أمنية، أما أنقرة فتصر على تسميتها “منطقة آمنة”.
محللون: أردوغان يسعى لبناء مستوطنات في شمال سوريا قد تتحول إلى بؤر إرهاب
واعتبرت دارين خليفة المحللة في مجموعة الأزمات الدولية أن الولايات المتحدة واضحة جداً حيال أنها لم توافق على الاتفاق، الذي يشمل الإعادة غير الطوعية للسوريين إلى هذه المنطقة.
وتحدثت مصادر بأن أردوغان يسعى لإقامة مستوطنات للاجئين في المنطقة المزمع إقامتها، والتي حذّر مراقبون بأنها ستتحول إلى بؤرة إرهاب جديدة.
ويرى الأستاذ في جامعة مالتيبي، حسن أونال، أن أنقرة وواشنطن تواجهان صعوبة في التوصل إلى اتفاق واضح، وأن أردوغان عاد من نيويورك “خالي الوفاض”، مضيفاً أن الأراضي التي يخطط أردوغان أن يبني فيها مستوطنات للاجئين تعود ملكيتها لمواطنين آخرين.
خبراء: القانون الدولي لا يسمح لأردوغان بالإعادة القسرية للاجئين السوريين
من جهته يرى الخبير في شؤون سوريا فابريس بالانش أنه “من غير الممكن إرسال ثلاثة ملايين شخص إلى تلك المنطقة، وقال إن هدف أردوغان هو إقامة “حزام عربي” مؤيد لتركيا على الحدود عبر إبعاد سكانها الكرد عن تلك المنطقة.
لافتاً إلى أن مئات الآلاف من الأشخاص المتحدرين من تلك المنطقة فقط، يمكن أن يعودوا إذا توافرت الشروط الاقتصادية والأمنية. وأكد بالانش أن القانون الدولي لا يسمح لأردوغان بالإعادة القسرية للاجئين السوريين.
