صحيفة: الوعود الخليجية للأسد حبر على ورق وحكومة دمشق مستائة

أكدت صحيفة عربية في تقرير نشرته بان الانفتاح العربي على الاسد لم يأت بنتائج إيجابية حتى اليوم رغم الوعود، كما نقلت استياء حكومة دمشق من عدم انعكاس الانفتاح العربي عليها إيجاباً ، مع مضي الاقتصاد السوري و الليرة بالانهيار.

يبدو أن المؤشرات على أن الانفتاح العربي الأخير على الأسد لم يأت بنتائج إيجابية حتى اليوم، رغم الوعود التي حصلت عليها حكومة دمشق ، خاصة من السعودية والإمارات.

ويبدو أن العقوبات الأمريكية والأوروبية المفروضة على الاسد عرقلت وعود الدول العربية بالاستثمار ودعم الاقتصاد ، وإطلاق عملية إعادة إعمار.

هذا ماخلص اليه تقرير نشرته صحيفة “الأخبار” اللبنانية، قالت فيه إن “عام الانفتاح العربي هو نفسه العام الأكثر صعوبة على المستوى الاقتصادي في سورية”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية مطّلعة، قولها إن “كل الوعود الإماراتية والسعودية بمساعدة سورية، وتفعيل الاستثمار فيها على عدة مستويات، بقيت كلمات على الألسن، وحبراً على الورق، ولم يترجم أي منها على أرض الواقع”.

وأضافت الصحفية أن حكومة دمشق لا تخفي استياءها من عدم انعكاس الانفتاح العربي عليها، إيجاباً على الاقتصاد.

من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية عربية للصحيفة ، إن المسؤولين الإماراتيين وعدوا نظرائهم السوريين بضخ الأموال والاستثمار في البلاد، بعد عودة حكومة دمشق للجامعة العربية.

وأشارت إلى أن الدول العربية “قللت” من قدرة العقوبات الأمريكية على عرقلة تلك الوعود.

لكن مع مرور الوقت “تبيّن أن العقوبات الأميركية، والتحذيرات التي وجهها الأميركيون إلى المسؤولين الإماراتيين والسعوديين وغيرهم، تمكّنت بالفعل من إحباط أي محاولات استثمارية جديدة في سورية”.

وكانت مجلة “فورين بوليسي” قد نشرت مقالاً تحليلاً، الاثنين الماضي، وثّقت فيه “نتائج عكسية” شهدتها سورية رغم مرور 3 أشهر من التطبيع العربي مع الأسد.

وقالت إن الاقتصاد السوري انهار بشكل سريع، حيث فقدت الليرة السورية 77% من قيمتها.

وجاء في المقال: “يكمن الخطأ هنا في النظام نفسه، الذي ثبت أنه فاسد بشكل منهجي، وغير كفء، مدفوعاً بالجشع بدلاً من الصالح العام”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى