صحيفة روناهي.. اثنا عشر عاماً من الحقيقة

يصادف اليوم ذكرى تأسيس صحيفة روناهي، التي تعتبر أول صحيفة عاملة في شمال وشرق سوريا، بهدف تغطية الأحداث وقراءة الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي للمنطقة، بعد افتقار المجتمع للوسائل الشفاقة بسبب السياسات التي انتهجتها الأنظمة المتعاقبة.

يصادف اليوم ذكرى تأسيس صحيفة روناهي، التي انطلقت في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب في السادس عشر من تشرين الأول عام ألفين وأحد عشر، عقب اندلاع الأحداث في سوريا في العام نفسه، بهدف توعية المجتمع وضمان حرية الرأي والتعبير.

وتعتبر صحيفة روناهي من أولى الوسائل الإعلامية التي عملت في شمال وشرق سوريا، وتستمر حتى الآن، عبر شبكة مراسلين، في عملها بإصدار أعدادها باللغتين العربية والكردية.

وفي السياق يقول عضو إدارة الصحيفة عبد الرحمن محمد أن إنشاء مجتمع ديمقراطي تعددي يؤمن بالعيش المشترك بين مختلف المكونات والأديان والمعتقدات، يتطلب وجود وسيلة تنقل الخبر بمصداقية ومهنية إلى الجمهور والمجتمع.

وأكد أن المجتمع السوري والكردي كان يفتقر للوسائل الإعلامية الشفافة بسبب السياسات المتبعة من قبل الأنظمة المتعاقبة الحاكمة.

وأشار أن الانطلاقة الأولى كانت بتشكيل هيئة تحرير للصحيفة مؤلفة من تسعة أشخاص، وبإصدار أسبوعي في حي الشيخ مقصود، نوه أن العدد صفر للصحيفة تألف من اثنا عشر صفحة، وبعد عام أصدرت مجلة للأطفال باسم مزكين للمرة الأولى في روج آفا.

الأقلام مستمرة في كتابة الحقيقة

وتلبية لتنوع الأطروحات تم زيادة عدد صفحات الصحيفة بعد شهر من من انطلاقتها إلى ستة عشر، ثم إلى عشرين صفحة في أقل من عام.

وفي عام ألفين وخمسة عشر تحولت الصحيفة من الإصدار الإسبوعي إلى نصف إسبوعي، وفي عام ألفين وثمانية عشر، تحولت إلى يومية، وبسبب نقص الإمكانات اقتصر النشر الورقي على يومين أسبوعياً وثلاثة أيام إلكترونياً، ومجلة الأطفال مرتين شهرياً، أضافة لفصل بين القسمين الكردي والعربي.

أصدرت الصحيفة حتى الآن ألف ومائتين وثمانية أعداد ورقية للقسم العربي، وألف وستمائة وخمسة وثمانين ألكترونياً لنفس القسم، وفي القسم الكردي أصدرت حتى الآن ألف ومائة وثمانية أعداد ورقياً.

وتصدر الصحيفة بواقع ثلاثة آلاف وتسعمائة نسخة مطبوعة للكردي وستة آلاف وثلاثمائة للعربي، وخمسة آلاف نسخة لمجلة مزكين التي توزع بشكل مجاني على الاطفال.

وعن دور ولون المرأة في الصحيفة أكدت الإدارية بيريفان خليل أن للمرأة دور واضح من حيث المراسلة والتحرير والتصميم ورئاسة التحرير، مع وجود صفحة خاصة بأنشطة المرأة.

صحيفة روناهي.. حماية ونشر الثقافة واللغة الكردية

وبدور أشار محرر القسم الكردي في الصحيفة محمد غانم إن الانظمة المتعاقبة في المنطقة حاربت الشعب الكردي عبر منع لغته وثقافته، مؤكداً سعيهم إلى تطوير وتنشيط وتعزيز اللغة الكردية عبر إيصال الصحيفة للقراء وإغناء ثقافة المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى