الشهيد جاندار اوسليكو.. الموت المقدس هو الاستشهاد في سبيل الوطن

اغترب الشهيد جاندار أوسكيلو عضو قوات مكافحة المخدرات الذي ارتقى شهيداً في قصف الاحتلال التركي لأكاديمية القوات في ناحية ديرك، ولكنه عاد إلى مدينته عفرين بعد احتلالها من قبل تركيا ومرتزقتها، ليتعرض للاختطاف لمدة عام كامل ثم توجه إلى حلب وانضم إلى قوى الامن الداخلي في سبيل تحرير مدينته.

في الثامن من تشرين الأول الجاري، استهدفت الطائرات الحربية لدولة الاحتلال التركي أكاديمية قوات مكافحة المخدرات في ريف مدينة ديرك بمقاطعة قامشلو، ما أدى لاستشهاد تسعة وعشرين عضواً من أعضاء القوات بينهم الشهيد جاندار أوسكيلو، وإصابة ثمانية وعشرين آخرين.

وتنحدر عائلة الشهيد جاندار من ناحية موباتا في مقاطعة عفرين المحتلة، وولد في مدينة حلب عام ألف وتسعمائة وخمسة وتسعين، وترعرع في كنف أسرة مؤلفة من ستة أفراد مع الأب والأم.

اغترب الشهيد جاندارعن مدينته عفرين في سن صغيرة، واتجه إلى تركيا قاصداً العمل بغية تحسين وضعه المعيشي، ومع احتلال دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها لمدينته في آذار عام ألفين وثمانية عشر، فضل العودة على البقاء على أراضي دولة الاحتلال.

وأثناء عودته إلى مدينة عفرين اختُطف من قبل المرتزقة، عاماً كاملاً، وإطلق سراحه مقابل فدية مالية، ولم يكفوا عن مضايقته حتى بعد ذلك واضطر إلى مغادرة أرضه إلى مدينة حلب للمكوث فيها.

انتسب جاندار إلى قوى الأمن الداخلي عام ألفين وواحد وعشرين، في مدينة حلب، أنشأ بعدها بفترة قصيرة عائلة صغيرة، ورزق عام ألفين وثلاثة وعشرين بطفل يبلغ من العمر الآن سبعة أشهر فقط.

وأشار عبد النور اوسكيلو ابن عم الشهيد جاندار، إلى غيرته على أرضه، وقال: “لم يقبل البقاء في أرض المحتل، عاد عندما رأى ما يتعرض له أهالي مدينته على يد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته”.

ولفت إلى أن كلمة الشهادة كانت تلازم لسانه، ويحلم أن ينال مرتبة الشهادة التي اعتبرها مقدسة وقال: “قد نالها حقاً”.

ووصف عبد النور الشهيد جاندار بصاحب الإرادة والعزيمة والحكمة وقال إنه كان يقرن القول بالفعل ويتميز برجاحة العقل.

مؤكداً أن انضمامه إلى قوى الأمن الداخلي لم يكن شكلياً أو لكسب المال، إنما كان ليحمي أرضه من الاعتداءات وليوقف أعمال الفوضى والفساد في المنطقة.

وعاهد عبد النور أوسليكو في ختام حديثه بالسير على خطى الشهيد جاندار وجميع الشهداء قائلاً: “علينا متابعة ثورتنا حتى نصل لذروتها بتحقيق النصر والحرية”.

الشهيد ريزان المقاوم والمضحي من أجل أشقائه ووطنه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى