ضرب وبرد وظروف قاسية .. قصص معاناة مهاجرين عائدين من بيلاروسيا

بعد أسابيع من التوترات المتزايدة بين بيلاروسيا والاتحاد الأوروبي، عاد مئات المهاجرين الذين لم يستطيعوا دخول الكتلة الأوروبية من بيلاروسيا، إلى بلادهم، الخميس، محملين بقصص معاناة وسوء معاملة.

وصل نحو 430 مهاجرا، معظمهم من جنوب كردستان، إلى هولير على متن طائرة قادمة من مينسك. وقالت وزارة الخارجية إن الطائرة أقلعت مرة أخرى متجهة إلى بغداد، حاملة عائدين آخرين.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن أوارا عباس (30 عاما) الذي نزل من الطائرة في هولير، بعد أن أنفق 5500 دولار في محاولة فاشلة لمغادرة بلد لا يرى فيه مستقبلا اقتصاديا، قوله: “أتمنى لو كنت قد مت وأعادوا جثتي”.

أرشد حسن (32 عاما) الذي عاد إلى بغداد، قال للصحيفة إنه سافر مع مجموعة من الأصدقاء إلى بيلاروسيا في الثامن من تشرين الثاني، وعندما وصلوا إلى الحدود البولندية، وعدوهم الجنود البيلاروسيون بمساعدتهم على العبور.

وتابع “لقد عانينا الكثير. ضربونا. كان هناك نساء وأطفال وكبار السن يعانون من البرد. أخذونا إلى النهر الذي يفصل بين البلدين وهددونا بالضرب في حال عدم قيامنا بالنزول إلى النهر.

وعلى مدى شهور اتهمت دول الاتحاد الأوروبي رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو بتدبير أزمة مهاجرين، ردا على العقوبات التي فرضت على بلاده بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في 2020 وتصدي السلطات للاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت ضده.

وقالت هذه الدول إن بيلاروسيا سهلت للمهاجرين من الشرق الأوسط الطيران إلى مينسك ومحاولة دخول التكتل.

والآن يعود مئات المهاجرين إلى وطنهم بعد فشلهم في عبور الحدود شديدة الحراسة. ويصف بعضهم قتامة الظروف القاسية للحياة في الغابة خلال الشتاء، خاصة مع وجود أطفال، وتعرضهم للضرب من حرس الحدود.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى