قالت وسائل إعلام أفغانية إن مسلحي حركة طالبان قتلوا شخصين أثناء تفريقهم لمظاهرة احتجاجية في مدينة جلال آباد، في الوقت الذي طلبت فيه سفارة أفغانستان بطاجيكستان من الإنتربول الدولي اعتقال الرئيس أشرف غني ومدير مكتبه ومستشار الأمن القومي بتهمة سرقة أموال عامة.
يوم آخر تحت حكم حركة طالبان، التي تحاول تهدئة بواعث القلق من المرحلة القادمة في الداخل والخارج، إلا أن ما تنقله وسائل الإعلام من هناك يوحي ببوادر عودة الحركة إلى سابق عهدها من قتل وتنكيل بالأفغان.
عشرات الأفغان تظاهروا في مدينة جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار، ضد حكم طالبان حاملين أعلام بلادهم ليقوم مسلحو الحركة بفض الاحتجاج بقوة السلاح، مما أسفر عن مقتل متظاهرين اثنين، وفقا لما ذكرته وسائل إعلام أفغانية، بالإضافة إلى ذكرها أن السفارة الأفغانية في طاجيكستان طلبت من الإنتربول الدولي اعتقال الرئيس أشرف غني ومدير مكتبه ومستشار الأمن القومي بتهمة سرقة أموال عامة، مستبدلة صورة غني بصورة نائبه أمر الله صالح الرافض تسليم السلطة للحركة.
قادة حركة طالبان سيجتمعون مع مسؤولين في الحكومة الأفغانية خلال اليومين المقبلين
يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وكالة رويترز أن قادة من طالبان سيجتمعون مع مسؤولين في الحكومة الأفغانية خلال اليومين المقبلين، ونقلت الوكالة عن مسؤول في الحركة قوله إن أنس حقاني، القيادي الكبير في طالبان التقى مع الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي لإجراء محادثات.
وحاولت الحركة في مؤتمر صحفي من العاصمة الأفغانية كابل، يوم أمس ، طمأنة الداخل والخارج بأنها ستعمل على تأمين المواطنين الأفغان والبعثات الدبلوماسية.
النائب الجمهوري مايك والتز: الوضع في أفغانستان أسوأ مما كان عليه قبل هجمات الـ 11 من أيلول
في واشنطن، أكد النائب الجمهوري مايك والتز أن الوضع في أفغانستان أسوأ مما كان عليه قبل هجمات الحادي عشر من أيلول، مضيفاً أن طالبان الآن لديها إمكانية الوصول إلى مخابئ ضخمة للأسلحة الثقيلة والمدفعية والعربات المدرعة والذخيرة، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي جيك سوليفان حين نوّه إلى أن كمية كبيرة من الأسلحة الأميركية سقطت في أيدي الحركة منذ استيلائها على أفغانستان في الأيام الأخيرة.
من جانبها أكدت السفارة الأمريكية في أنقرة، عدم صحة مزاعم عن وجود أي اتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا بشأن اللاجئين والمهاجرين الأفغان، مشيرة إلى أن ما يشاع من مزاعم حول حدوث اتفاق أو صفقة بين الرئيس جو بايدن وأردوغان بهذا الشأن عارية عن الصحة تماما.
