ظروف إنسانية صعبة تعيشها النساء في مخيمات التهجير

تعيش المهجّرات القاطنات في مخيمي مهجّري كري سبي وواشو كاني، ظروفاً معيشية صعبة، في ظل برد الشتاء وزيادة متطلبات أسرهن مع قلة فرص عمل المياومة وضعف الدعم.

يعيش المهجرون في مخيمات التهجير بإقليم شمال وشرق سوريا مصاعب شتى، تفاقمت في ظل فصل الشتاء وأجوائه الباردة وسط صعوبات في تأمين متطلبات الحياة نتيجة توقف أعمال الزراعة وغيرها، والتي كان الأهالي في تلك المخيمات يعملون على كسب قوت عيشهم من خلالها رفضاً منهم للرضوخ لواقع التهجير الذي فرض عليهم، بجانب فرص العمل التي كانت الإدارة الذاتية تؤمنها لهم.

وتعمل الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا وحدها على تقديم الدعم للمهجرين، في وقت تشهد تلك المخيمات غياباً تاماً للمنظمات الإنسانية.

وفي السياق تحدثت المهجرة عدلة المحمد القاطنة في مخيم سري كانيه، عن عدم توافر فرص العمل لتوفير احتياجات أسرهن وإعالتها رغم توفير إدارة المخيم فرصة عمل واحدة لهن كل عام ليستفدن منها إلا أنها أكدت بأن ذلك غير كافي.

وستضطر أسرة المهجّرة عدلة لانتظار فرصة عمل تؤمّنها لها إدارة المخيم، وصرف ما توفر لديها من مدخرات مالية استطاعت الحصول عليها من عملها هي وبناتها خلال فصل الصيف من عمل المياومة.

فيما بينت المهجرة جيهان علي والتي تمتهن الخياطة في المخيم، أن عملها يعد مصدر الدخل الأساسي لأسرتها وصغارها الذين يحتاجون إلى مصاريف بجانب الاحتياجات الأساسية للمنزل، مشيرة إلى أن هذا العمل لا يكفي لتأمين تلك المصاريف.

من جانبيهما بينت المهجرتان حورية دهام سليمان، وفاطمة الصالح، في مخيم واشوكاني، أن احتلال الفاشية التركية لمناطقهن وأرضهن دفعهن للعيش في هذه المخيمات، مشيرة إلى أن مقاومتهن مستمرة رغم كل الصعوبات على أمل العودة إلى ديارهن.

يشار إلى أن عدد القاطنين في مخيم مهجّري كري سبي الذي أنشأته الإدارة الذاتية في الثاني والعشرين من تشرين الثاني عام ألفين وتسعة عشر لإيواء مهجّري مقاطعة كري سبي المحتلة، يبلغ قرابة سبعة آلاف مهجّرة ومهجر، فيما يقطن في مخيم واشو كاني ستة عشر ألف مهجر ومهجرة من منطقة سري كانيه المحتلة والقرى والبلدات التابعة لها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى