عامان من الاحتلال التركي…جرائم وسياسات تتريك مستمرة للمدينتين

يصادف اليوم السنوية الثانية لاحتلال الجيش التركي ومرتزقته لمدينتي سري كانيه وكري سبي/تل أبيض والذي تسبب بسقوط مئات الضحايا ونزوح الألاف من المدنيين فيما يشهد المتبقين منهم في تلك المناطق أبشع أنواع الجرائم من قتل وتهجير ونهب للممتلكات بالإضافة إلى عمليات التغيير الديمغرافي الممنهجة التي يمارسها الاحتلال التركي.

في الـتاسع من شهر تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجوماً على مناطق شمال وشرق سوريا، احتل على إثره مدينة سري كانيه ومقاطعة كري سبي/ تل أبيض وريفيهما و تسبب بسقوط مئات الضحايا من الأطفال والنساء والرجال بالإضافة إلى نزوح الألاف من المدنيين.

وبحسب ما وثّقته منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، فقد راح ضحية هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على سري كانيه أربعمئة وتسعة وعشرون مدنيًّا بين قتيل وجريح كما واسشهد العشرات منهم في كري سبي / تل ابيض.

كما وتسبب الاحتلال التركي بنزوح أكثر من مئة وخمسون ألف شخص من سكان مدينة سري كانيه الأصليين وريفها وتم تهجير أكثر من مئة ألف من كري سبي/تل أبيض وهم الآن يقطنون في المخيمات التي أنشاتها الإدارة الذاتية في مناطق مختلفة ويعانون أوضاعاً معيشية واقتصادية صعبة وسط تقاعس المنظمات الدولية عن تقديم أي نوع من المساعدات لهم .

ومنذ احتلال المدينيتن يشهد المدنيون أبشع أنواع الجرائم على يد الاحتلال التركي ومرتزقته؛ من قتل وتهجير ونهب للممتلكات وغيرها من الممارسات التي تتنافى مع القوانين والأعراف الدولية بالإضافة إلى إحداث تغيير ديمغرافي فيها، من خلال تهجير المدنيين منها وإسكان أسر مرتزقته بدلاً منهم وكذلك جرف ونهب عدة مواقع أثرية بالإضافة إلى إغلاق عشرات المدارس، وتحويل قسم منها إلى مقرات عسكرية.

الاحتلال التركي عمد أيضاً لإدخال المئات من فلول مرتزقة داعش، الذين فرّوا إلى تركيا بعد هزيمتهم على يد قوات سوريا الديمقراطية، وقامت بجلبهم مع أسرهم إلى المقاطعة المحتلة كمتزعمي وعناصر مجموعاتها المرتزقة حيث تحولت المدينة لمركز تجمع لمرتزقة داعش ومنطلقا لعملياتهم في مناطق شمال وشرق سوريا .

الجرائم التركية المستمرة في المنطقة تجري أمام مرأى ومسمع العالم الذي يتخذ موقف المتفرج من كل تلك الجرائم دون أن يلقي بالا للمناشدات والمطالبات المتكررة لوضع حد لهذه الماساة الإنسانية و إنهاء الاحتلال التركي وتحقيق عودة آمنة للأهالي لديارهم بعد إخراج المحتل عنها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى