اعتبر حزب العمال الكردستاني عام 2021 عام الانتصار على جيش الإحتلال التركي، وإفشاله لأكبر الهجمات التي شنها الجيش التركي، كما تمكن من كشف الاعيب الحزب الديمقراطي الكردستاني وإفشال المخططات التي تعمل على افتعال اقتتال داخلي.
شنت الدولة التركية المحتلة عمليات واسعة النطاق على مناطق الدفاع المشروع في 2021 وذلك بهدف احتلال أراضي جنوب كردستان، كما لجأت إلى كل الوسائل والأساليب لافتعال الاقتتال الداخلي بين الكرد.
وفي الوقت الذي كان فيه المقاتلون الكرد يردون على هجمات الدولة التركية، حشد الديمقراطي الكردستاني مسلحي روج وجزء من قواته الخاصة باتجاه مناطق الدفاع المشروع دون أي سابق انذار.
ونقل الحزب الديمقراطي الكردستاني قواة بأسلحة ثقيلة إلى منطقة متينا بالقرب من قواعد مقاتلي الكريلا، حيث فقد خمسة مسلحين منه حياتهم في وقت لاحق من قصف للاحتلال التركي، وألقي باللوم في الهجوم على مقاتلي الكريلا من أجل إضفاء الشرعية على افتعال اقتتال داخلي؛ وهو الأمر الذي ثبت بطلانه فيما بعد.
في السياق؛ حذر قائد القيادة المركزية لقوات الدفاع الشعبي، مراد قريلان، من وجود مخاطر كبيرة لوقوع اشتباكات بينهم وبين الحزب الديمقراطي الكردستاني في متينا، داعياً إلى عدم إفساح الطريق أمام اي اقتتال داخلي.
وعلى الرغم من الدعوات والتحذيرات والإجراءات المختلفة لمنع اندلاع اقتتال داخلي، لم يستمع الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى أي أحد واستمر في سحب قواته إلى مناطق تواجد قوات الكريلا, كما نصب كمين لـ 7 مقاتلين من الكريلا في خليفان، حيث استشهد 5 منهم.
بهذه الهجمات والاستفزازات وضع الديمقراطي الكردستاني تلبية مطالب الدولة التركية كأولوية، لكن حزب العمال الكردستاني تخلى بذكاء عن مهاجمة أهداف الحزب الديمقراطي الكردستاني ولم يسمح باندلاع اقتتال داخلي مرة أخرى.
