أشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي في مقابلة مع المونيتور الأمريكي أن فوز بايدن قد يؤدي إلى تغيير سلوك تركيا في سوريا، مبدياً رغبته في أن تطور واشنطن علاقاتها السياسية مع شمال وشرق سوريا على غرار الشراكة العسكرية، منوهاً إلى أن داعش مازال يشكل تهديداً فعلياً.
في مقابلة مطولة عقب ساعات من إعلان فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية، أشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لموقع المونيتور الأمريكي، إن فوز بايدن قد يؤدي إلى تغيير سلوك تركيا في سوريا، الأمر الذي من شأنه تعزيز فرص تحقيق السلام وتخفيف التوترات.
وأبدى عبدي تفاؤله بشأن الإدارة الأمريكية الجديدة، موضحاً أن فريق الإدارة هذه كان موجوداً عندما بدأوا حربهم ضد داعش وهم يدركون تعقيدات المسألة، كما توقع أن تقوم إدارة الرئيس بايدن باتباع سياسة أكثر واقعية في شمال وشرق سوريا.
عبدي للمونيتور: ما زال داعش يشكل تهديدا و واشنطن بحاجة لزيادة عدد قواتها في المنطقة
وحول استمرار داعش كخطر على المنطقة والعالم أكد عبدي أنهم لا يزالون ينظرون إلى داعش على أنه تهديد، كاشفاً أنه مازال لدى داعش معسكرات في مناطق سيطرة قوات الحكومة السورية ضمن البادية، كما ينتشرون في المنطقة الحدويدية بين سوريا والعراق، منوهاً إلى أن داعش مازال قادراً على تمويل نفسه وتجنيد المرتزقة ونشرهم في كل مكان.
عبدي للمونيتور: علاقاتنا العسكرية جيدة مع أمريكا وقوات التحالف ستبقى حتى التوصل لحل سياسي
كما أشار عبدي للمونيتور أن الولايات المتحدة بحاجة لإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة من أجل القضاء النهائي على داعش، وتوقع أن تحافظ إدارة بايدن على بقاء قوات التحالف الموجودة حالياً في شمال وشرق سوريا حتى يتم التوصل إلى حل سياسي للمنطقة ولكل سوريا.
مؤكداً أن علاقتهم العسكرية مع الولايات المتحدة جيدة جدًا، لكنه نوه أن العلاقات السياسية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب .
عبدي للمونيتور: أردوغان استغل الفراغ في عهد ترامب وفرص تركيا تتقلص في المنطقة مع انتخاب بايدن
وعن انعكاسات انتخاب بايدن على السياسة التركية وممارساتها في المنطقة قال القائد العام لقسد إن أردوغان وجد فراغاً في ظل إدارة دونالد ترامب، واستغله من أجل تحقيق أهدافه، مشيراً إلى أن فرص تركيا وخياراتها تتقلص ولم تعد الظروف مناسبة لاستمرار موقفها العدواني، مضيفاً أن شروط وقف إطلاق النار الحالي الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا وبدء حوار جديد قد نضجت بالفعل وقد تقود إلى مرحلة جديدة في عهد بايدن، إلا أن عبدي لم يستبعد كلياً قيام تركيا بشن هجوم عسكري جديد على شمال وشرق سوريا.
