سنتين على تحرير الباغوز.. وقسد تواصل محاربة الإرهاب الداعشي وداعميه

في مثل هذا اليوم قبل سنتين، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية تحرير بلدة الباغوز من داعش، والانتقال إلى المرحلة الأمنية لملاحقة خلاياه النائمة، وتؤكد القوات العسكرية أن خطر المرتزقة لا يزال وهو الآن في طور العودة.

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية لإنهاء قوات سوريا الديمقراطية سيطرة مرتزقة داعش جغرافيا في شمال وشرق سوريا، بعد أن حررت بلدة الباغوز شرق مدينة دير الزور في ألفين وتسعة عشر.

قسد حررت 52 كم2 من الأراضي السورية وأكثر من 5 ملايين مدني من داعش

وبذلك فإن قوات سوريا الديمقراطية حررت أكثر من اثنين وخمسين ألف كيلو متر مربع من التراب السوري كان تحت سيطرتهم، وأكثر من خمسة ملايين مدني عانوا من ظلم واضطهاد وجرائم داعش.

داعش استفاد من بيع الثروات السورية لتركيا لتمويل عملياته العسكرية

واستفادت داعش من الثروات السورية ضمن المناطق التي كان يحتلها، خاصة في دير الزور، حيث كان يبيع النفط والغاز من حقلي كونيكو والعمر إلى تركيا ويحصل على موارد مالية ضخمة لتمويل عملياته العسكرية في سوريا والعراق، والتي كانت سبباً في احتلاله مساحات كبيرة تفوق مساحة المملكة المتحدة.

قسد تعاملت وفق القوانين والأعراف الدولية مع محتجزي داعش

وبعد محاصرة قوات سوريا الديمقراطية لهم في منطقة جغرافية صغيرة من بلدة الباغوز، داخل الكهوف والمغارات، اضطروا لتسليم أنفسهم لقسد، حيث أمنت قسد لهم الرعاية الصحية والغذاء والملجأ بما يتوافق مع القوانين الدولية.

وهنأ المجتمع الدولي بأكمله قسد على هذا الإنجاز واعتبرت أن الشهداء والجرحى الذين سقطوا بالحرب ضد داعش، كانوا يدافعون عن الإنسانية جمعاء وليس عن سوريا فقط.

ست سنوات من الحرب خاضتها قسد ضد داعش، بدأت من كوباني، وانتهت بالباغوز، حررت قسد من خلالها ثماني مدن والمئات من البلدات والقرى، وحاولت تركيا مراراً إفشال محاربة داعش، لكن إصرار القوات العسكرية أفشلت مآربها.

الغزو التركي أعاد إحياء داعش.. وتحذيرات دولية من خطره على العالم

وبعد سنتين من القضاء الجغرافي على داعش، أفسحت هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة المجال أمامه للعودة من جديد، حيث تصاعدت هجمات المرتزقة على الأراضي السورية خاصة خلال الشهرين الماضيين، وسط تحذيرات دولية من خطورته على دول الجوار والعالم حيث كان الغزو التركي لشمال وشرق سوريا واحتلاله لسري كانيه وكري سبي / تل أبيض ، بمثابة جرعة الحياة التي أعادت ظهور داعش من جديد.

إلا أن قسد والتحالف يؤكدان أن الحرب ضد داعش وخلاياه النائمة مستمرة، وأن خطره موجود، وعلى العالم أن يكثف من جهوده لإلحاق هزيمة نهائية به.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى