عشية الجولة الانتخابية الثانية .. تحالفات جديدة تظهر للعلن تزيد من صعوبة السباق الرئاسي

ساعات قليلة باتت تفصلنا عن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في شمال كردستان وتركيا.. جولة يتوافق سياسيون أنها ستكون صعبة للغاية على كلا المرشحين، وستحدد بدورها سياسة تركيا لـ5 سنوات قادمة، كما أن سوريا ليست ببعيدة عن تأثيرات بقاء أردوغان من وصول المعارضة للسلطة.

ساعات قليلة باتت تفصلنا عن الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية في شمال كردستان وتركيا.. جولة ستحدد مصير تركيا وسياساتها في المنطقة لـ5 سنوات قادمة، ولا شك أنه مع بقاء أردوغان أو وصول كمال كليشدار أوغلو للسلطة فذلك سيكون له تأثيره على الملف السوري واللاجئين في تركيا.

سنان أوغان يعلن دعمه لأردوغان .. وأوزداغ يضع يده بيد كليشدار أوغلو

المرحلة السابقة شهدت العديد من التحالفات بين الخصوم، وهو ما يدل على أن هذه الجولة ستكون صعبة للغاية سواءً على أردوغان وخصمه كليشدار أوغلو، حيث أعلن مشرح “تحالف الأجداد” سنان أوغان الذي حصل على نسبة تقل الـ5.5 بالمئة من الأصوات، دعمه لرئيس النظام أردوغان.. موقف استغرب الكثيرون منه.

زعيم حزب النصر أوميت أوزداغ، أعلن بدوره دعمه لكليتشدار أوغلو، وقال أن موقف أوغان يعبر عنه، وهو ما دفع بالمتابعين للقول أن الجولة الثانية ستكون مشتعلة بين الفرقاء.

متابعون: الجولة الثانية من الانتخابات ستكون صعبة وكليشدار أوغلو قد يحدث المفاجأة

ويتفق متابعون على أن الجولة الثانية ستكون صعبة للغاية، وسط توقعات بأن تحصد المعارضة أصواتاً جديدة وإحداث مفاجآت وإنهاء حكم “تحالف العدلة والتنمية وحزب الحركية القومية المتطرف” القائم منذ عقدين من الزمن.

وترى هذه الأوساط أن تأثير أوزداغ أكبر من تأثير أوغان على أنصار الحزب، لذلك يعتقد أن المعارضة هي من ستحصد أصوات جديدة.

المرشحان يعتمدان على أصوات من لم يصوت والتصعيد في الملف السوري واللاجئين

ولا شك في أن أردوغان وكليشدار أوغلو يراهنان على أصوات من لم يصوّتوا في الجولة الأولي إضافة لفكرة التصعيد في ملف اللاجئين السوريين والقضايا الاقتصادية بصورة يستقطب بها أصوات من التيار القومي.

كيف يمكن أن تؤثر نتيجة الانتخابات التركية على سوريا والشرق الأوسط ؟

ويتوقع مراقبون أن يكون لنتيجة انتخابات الرئاسة التركية تأثير كبير على الملف السوري والأوضاع في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، حيث تحتل تركيا اليوم أكثر من عشرة بالمئة من مساحة سوريا وتهدف لاحتلال المزيد لكن ربما يتغير هذا الوضع مع سقوط أردوغان.

كما يتعهد طرفي السباق الانتخابي بإعادة اللاجئين السوريين، لكن الفرق بينهم يكمن في كيفية إعادتهم، وامكانية أن يقوم كليشدار أوغلو بالانسحاب العسكري من المناطق المحتلة، وإعادة العلاقات مع دمشق دون أي شروط.

بينما أردوغان يرفض الانسحاب العسكري لأجندات استعمارية سبق وأن تحدث عنها وزير داخليته سليمان صويلو، ويرفض شروط حكومة دمشق في عملية إعادة العلاقات.

متابعون: عدم حسم أردوغان للانتخابات من الجولة الأولى تظهر فشله وازدياد شعبية المعارضة

وتؤكد أوساط سياسية على أنه حتى لو فاز أردوغان بالانتخابات، فإن تركيا لن تكون كما كانت قبل الانتخابات، حيث أثبتت المعارضة بعد عقدين من الزمن، أن جمهورها أصبح كبيراً جداً، وأن أردوغان وحليفه فقدوا شعبيتهم بسبب خلقهم للأزمات وما فعلوه في دول الجوار.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى