عفرين المحتلة .. 5 سنوات من ممارسة كل أشكال التعذيب والقتل والتغييب

يصادف اليوم السنوية الخامسة لاحتلال عفرين من قبل الفاشية التركية ومرتزقتها والتي قتلت خلال تلك السنوات الخمس قرابة سبعمئة مواطن واختطفت أكثر من ثمانية آلاف بينهم نساء وأطفال ومارست على السكان الأصليين المتبقين في المدينة كل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والاجتماعي والمتاجرة بقوتهم.

خمس سنوات مرت على “كارثة عفرين” كارثة تمثلت بإحتلال تركيا ومرتزقتها للمدينة وريفها بعد مقاومة استمرت 58 يوما .

سنوات مريرة ثقيلة على السكان الأصليين لتلك المنطقة السورية التي باتت عبارة عن ولاية تركية يُرفع فيها العلم التركي ويُجبر أهلها على تعلّم اللغة التركية ويفريط في أرضهم وبيوتهم للمرتزقة

خمس سنوات كانت كافية لنهب عفرين وقتل أحلام الغالبية الكردية المقيمة هناك حيث بات الهروب منها حلما للتخلّص من كابوس التخويف والترهيب والتنكيل والتعذيب، هناك حيث مُورست كل أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والاجتماعي والمتاجرة بقوتهم التي كانت من أرضهم التي نهبت أشجارها وأحرقت ثمارها وكأنه مخطط إنتقامي من أقلية مسالمة لم تسبّب الأذى لأيّ كان.

فعقب احتلال مدينة عفرين، بدأت دولة الاحتلال التركي بتغيير التركيبة السكانية، عبر خطف أهالي عفرين المتبقين في المقاطعة، وزجهم في مراكز التعذيب لإفراغ المقاطعة.

  • أكثر من 8 آلالف حالة اختطفاف خلال 5 سنوات من احتلال عفرين:

8334 مواطن من سكان عفرين الأصليين
430 امرأة
153 طفلاً

حيث اختطف مرتزقة الاحتلال التركي خلال السنوات الخمس قرابة ثمانية آلاف وأربعة وثلاثين مواطناً، بينهم أكثر من أربعمئة وثلاثين امرأة، و ومئة وثلاثة وخمسين طفلاً

  • قتل قرابة 700 مواطن من أهالي عفرين المحتلة خلال 5 سنوات:

690 مواطناً
95 امرأة
وعشرات الأطفال

بينما وصل عدد الذين قتلوا على يد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها وباشكال مختلفة بلغ أكثر من ستمئة وتسعين مواطناً بينهم خمس وتسعين امرأة، وعشرات الأطفال.

  • نهج التغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة:

تغيير هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية
تغيير أسماء الشوارع والساحات والمرافق العامة
فرض التدريس بالمنهاج التركي
بناء 22 مستوطنة على جغرافية مقاطعة عفرين المحتلة

وتزامن ذلك مع تغيير دولة الاحتلال التركي ومرتزقته هوية عفرين ومعالمها وصبغها بالهوية التركية، كتغيير أسماء الشوارع والساحات والمرافق العامة، ففي الأيام الأولى من الاحتلال دمر المرتزقة تمثال كاوا الحداد؛ الذي يعتبر رمزاً للشعب الكردي كما فرضت دولة الاحتلال تدريس المنهاج التركي.

كما بنى الاحتلال اثنين وعشرين مستوطنة على جغرافية مقاطعة عفرين المحتلة حتى الآن، بدعم من منظمات كويتية وقطرية وفلسطينية إخوانية وتحت مسميات “خيرية”.

  • تدمير الاحتلال التركي لطبيعة عفرين:

311800 شجرة قطعت
11 ألف هكتار حرق
10 آلاف شجرة زيتون وشجرة حراجية بنيت ضمنها المستوطنات

حتى الطبيعة لم تسلم من براثن الاحتلال التركي واستهدفت طبيعة عفرين بشكل ممنهج عبر قطع الآلاف من الأشجار المثمرة والحراجية، حيث قطع الاحتلال أكثر من ثلاثة ملايين شجرة، ما بين أشجار زيتون وحراجية ومثمرة.

وحرق الاحتلال التركي أكثر من أحد عشر ألف هكتار، من أصل ثلاثة وثلاثين ألف هكتار من المساحة المخصصة للزراعة في عفرين، وعشرة آلاف شجرة زيتون وشجرة حراجية، وبنى المستوطنات ضمنها.

  • مساعي الاحتلال التركي لتدمير هوية عفرين الحضارية:

68 موقعاً وتلاً أثرياً دمر منذ بداية الاحتلال

في مسعى من دولة الاحتلال التركي تدمير هوية عفرين الحضارية أكدت مديرية الآثار مقاطعة عفرين، تدمر قوات الاحتلال التركي ومرتزقته خلال السنوات الخمس الماضية أكثر من ثمانية وستين موقعاً وتلاً أثرياً في المقاطعة.

استغلال الاحتلال التركي لكارثة الزلزال في عفرين
نصب الخيم وإفراغ المناطق المتضررة وغير المتضررة من سكانها الأصليين
إسكان المستوطنين وعوائل المرتزقة

وبعد كارثة زلزال السادس من شباط الفائت ، كثف مساعي الاحتلال التركي؛ لتغيير ديمغرافية المقاطعة المحتلة ، عبر نصب الخيم وإفراغ المناطق المتضررة وغير المتضررة من سكانها الأصليين لصالح إسكان المستوطنين وعوائل المرتزقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى