في ظل شائعات تدهور صحة اردوغان .. الغموض يلف مصير علاقة الديمقراطي الكردستاني مع تركيا

مع تزايد الأنباء عن سوء الوضع الصحي لاردوغان يشير محللون إلى ان اختفاءه سيكشف مدى تواطؤ قيادات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع الاحتلال التركي ومتاجرتهم بالقضية الكردية على حساب منافعهم المادية.

بالتزامن مع ورود تقارير إعلامية عن تدهور صحة رئيس النظام التركي أردوغان، بات الغموض يكتنف ملف ومصير العلاقات التي تربط أنقرة مع الحزب الديمقرطي الكردستاني، الذي لا شك انه يشغل حيزاً مهما من جدول أعمال صناع السياسة الأتراك، حيث تباينت سبل التعامل مع هذا الملف بين شد وجذب من جانب الطرفين وربما كانت هناك بعض المواربات التي رأى الساسة الأتراك أنها ضرورية وارتبط ذلك برأس السلطة في تركيا.

وعلى الرغم من كون أردوغان بات لا يحظى بشعبية في تركيا على خلفية فشله في إدارة الأزمة الاقتصادية وما نتج عنها من سقوط متسارع للعملة، إلا أنه يسيطر على النظام بما يكفي بحيث لا يترجم نقص الشعبية إلى خسارة كبيرة في صناديق الاقتراع، ومع ذلك فقد يغيب عن المشهد بشخصه حيث لا تزال الشائعات حول اعتلال صحته مستمرة.

باحثون: الديمقراطي الكردستاني تواطؤ مع اردوغان للقضاء على أي فكر تحرري كردي

وفي هذا الشأن أشار المحلل الأمريكي مايكل روبين، وهو متخصص في شؤون إيران وتركيا والشرق الأوسط، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست، إن اردوغان سعى منذ عقدين من الزمن الى استمالة الديمقراطي الكردستاني بهدف القضاء على أي فكر تحرري قد ينتج عنه حكم ذاتي في تركيا عن طريق حزب العمال الكردستاني عبر التوصل إلى اتفاق مع قيادة الديمقراطي الذين تاجروا بالقومية مقابل الثروة والسلطة مما سمح للاتراك باحتلال اراضي واسعة في جنوب كردستان تحت ذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني.

باحثون: اختفاء اردوغان سيكشف مدى تواطؤ قيادات الديمقراطي الكردستاني مع تركيا

وفي ظل تزايد الشائعات حول صحة اردوغان، يرى المحلل الأمريكي ان اختفاءه من الساحة السياسية قد يعود بالضرر الكبير على قيادات الديمقراطي الكردستاني كون الصفقات المشبوهة التي عقدها كانت بين أفراد وليس أنظمة، وستكشف عن مدى تواطؤ تلك القيادات مع تركيا ومتاجرتهم بالقضية الكردية على حساب منافعهم المادية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى