تضييق جديد..بلديات لبنانية تمنع تجوال السوريين ليلا

مع تزايد خطاب العنصرية واتهام السوريين بافتعال مشكلات طائفية، دعت بعض المجالس البلدية في لبنان، إلى منع تجول العمال الأجانب لا سيما السوريين ليلاً، فيما دعت ناشطة حقوقية حكومة لبنان إلى القيام بواجباتها تجاههم.

يتعرض اللاجئون السوريون في لبنان لضغوط جديدة بعد حادثة مقتل المسؤول في حزب القوات اللبنانية باسكال سليمان.

حيث دعت بعض المجالس البلدية، إلى منع تجول العمال الأجانب لا سيما السوريين من الساعة الثامنة مساء ولغاية السادسة صباحا، إضافة إلى تقديم أوراق ثبوتية لكل فرد من أفراد العائلة.

كما أبلغت المواطنين اللبنانيين بضرورة التعاون مع السلطات المحلية، حفاظاً على الأمن العام في البلدات، وحرصًا على سلامة الجميع من مقيمين وعاملين.

دعت المجالس البلدية، المالكين إلى تسجيل الإيجارات المكتومة منها وغير المكتومة في قلم البلدية، والتصريح عن أسماء كل اللاجئين السوريين والأجانب من مالك العقار خلال أسبوع، على أن يتحمل صاحب العقار مسؤولية المستأجرين لديه.

وفي هذا السياق، أوضحت الصحفية والناشطة الحقوقية ناهلة سلامة، أن موضوع اللاجئ السوري يُعدّ في خطر اليوم إذا لم يتم التعامل معه بشكل إنساني وجِدّي، وعلى الدولة اللبنانية القيام بواجباتها لتسوية أوضاعهم ولتسهيل أوراقهم ودراسة ملفاتهم.

كما شددت ناهلة سلامة على ضرورة التزام لبنان بجميع المعاهدات التي تحترم حقوق الإنسان وتدعو الدولة لتسوية أوضاع السوريين والتعامل معهم بشكل جدي، وعدم السماح بالتحريض الحاصل من قبل السياسيين والأحزاب والمواطنين، وأضافت: “من المهم ضبط موضوع التحريض خصوصاً على منصات التواصل والحد من نشر خطابات الكراهية”.

ويشار أن الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، قد أعربت العام الماضي، في خريطة طريقها لحل الأزمة السورية عن استعدادها لاستقبال كافة اللاجئين السوريين ممن يودون العودة لسوريا، وبالتحديد في لبنان.

تعذيب وحشي للاجئ سوري مختطف في لبنان..وصمت حكومي ودولي إزاء تلك الجرائم

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى