عفرين.. جرائم مستمرة وانتهاكات متواصلة بحق السكان الأصليين والهدف تهجيرهم قسراً

يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته عمليات الخطف والسلب والنهب ضد من تبقى من سكان عفرين الأصليين لدفعهم للهجرة وترك بيوتهم للمستوطنين، وبالرغم من كل الجرائم والانتهاكات في عفرين إلا أن بالمجلس الوطني الكردي لا يزال يدعو المهجرين للعودة إلى المنطقة.

تواصل قوات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة ارتكاب الجرائم والانتهاكات بحق من تبقى من سكان عفرين الأصليين، وذلك بهدف تهجيرهم من منازلهم وأراضيهم وجعلها فيما بعد مستوطنات تأوي جماعات متطرفة ومرتزقة تعمل لصالح نظام أردوغان.

اختطاف 33 مواطناً و35 عائلة في مقاطعة عفرين المحتلة خلال أسبوع

وفي مواصلة مسلسل الخطف في عفرين، أقدم جيش الاحتلال ومرتزقته خلال الأسبوع الجاري، على اختطاف ثلاثة وثلاثين مواطناً من قرى ونواحي عفرين المحتلة، فيما لا يزال مصير خمس وثلاثين عائلة مجهولاً.

المخابرات التركية اختطفت عدد من العفرينيين فور وصولهم إلى مناطقهم

وسبق أن عاد أحد أبناء ناحية شيه إلى مدينة عفرين قادماً من مدينة حلب، حيث تعرض للخطف على يد المخابرات التركية، وتم اقتياده لجهة مجهولة بتهمة العمل في مشفى آفرين سابقاً، رغم حصوله على ضمانات بعدم التعرض أو الاعتقال، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبالتاريخ ذاته اختطف المرتزقة مواطنًا آخر من أبناء قرى بلبلة بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية, وطالبوا ذويه بدفع مبلغ ثلاثة آلاف ليرة تركية مقابل إطلاق سراحه، إضافة إلى اختطاف مواطن وزوجته من أبناء قرية خللكو التابعة لناحية بلبلة بعد عودتهم من حلب بالرغم من دفعهم مبلغ ستة آلاف دولار.

كما اختطفت الاستخبارات التركية المواطن شكري أحمد كندي اثنين وثلاثين عاماً بعد وصوله لعفرين رغم دفعه مبلغ ألف وخمسمئة دولار للمرتزقة لقاء تكفلهم بعدم تعرضه للاعتقال.

المجلس الوطني الكردي يدعو العفرينيين للعودة بهدف إفراغ منطقة الشهباء

ومع استمرار الانتهاكات وجرائم الاحتلال بحق أهالي عفرين، تتعالى أصوات مسؤولي المجلس الوطني الكردي بين الحين والآخر مطالبة سكان عفرين المهجرين قسراً بالعودة إلى ديارهم, ويدعون أن عفرين آمنة، متناسين كل ما يتعرض له العفرينيون الذين رفضوا التخلي عن بيوتهم وأراضيهم.

كما تناسى المجلس الوطني الاعتداءات التي يقوم بها المستوطنون بحق أهالي عفرين بشكل يومي من نهب وسلب تحت تهديد السلاح والخطف، والقتل والاغتصاب.

فيما يرى مراقبون أن المجلس الوطني الكردي وبتوجيهات من الاحتلال التركي يهدف لإفراغ منطقة الشهباء، التي باتت رمزاً لمقاومة أهالي عفرين المهجرين.

وكل من يتوجه إلى عفرين بمفرده أو بناءً على تطمينات المجلس الوطني الكردي يجب عليه أولاً دفع مبلغ مالي ضخم للمرتزقة، ثم يقومون باختطافه والمطالبة بمبالغ أخرى لقاء إطلاق سراحه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى