علماء وباحثون: التأثيرات الجيولوجية للزلزال الأخير بدأت بالظهور بشكل بطيء

منع الطقس الغائم جمع صور الأقمار الصناعية فور وقوع الزلزال الأخير، لكن السماء الأكثر صفاءً في الأيام اللاحقة كشفت أعداداً كبيرة من الانهيارات الأرضية والصخرية في المناطق التي طالتها الكارثة.

بعدما لقي آلاف الأشخاص حتفهم بسبب الزلزال الضخم الذي ضرب شمال كردستان وتركيا وسوريا فجر الاثنين، بدأت تداعيات جيولوجية أوسع للزلزال قد تكون لها عواقب على المدى الأطول، بالظهور ببطء.

ففي مدينة إسكندرونة المحتلة، يبدو أن هناك انخسافاً كبيراً مما أدى إلى حدوث فيضانات، في حين ترك الزلزال العديد من التلال في جميع أنحاء البلاد في خطر الانهيار الأرضي. وقد يؤدي ذلك إلى حرف مسارات الطرق وخطوط الأنابيب وإعادة تموضع المجتمعات المحلية.

فيما قال تيم رايت، من مركز رصد ونمذجة الزلازل والبراكين في المملكة المتحدة: «رغم أن هذا الزلزال الضخم أنتج في الغالب حركة أفقية، فمن المعقول بالتأكيد أن يكون هناك صدع تسبب بحدوث انخساف واسع النطاق مثل هذا».

هيئة المسح الجيولوجي الأميركية ترجح حدوث انزلاق أرضي واسع في شمال كردستان

وتشير خريطة صادرة عن هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إلى احتمال حدوث انزلاق أرضي واسع النطاق في المنطقة الجبلية الواقعة شمال مدينة غازي عنتاب، مما قد يؤدي إلى تضرر عشرات الآلاف من الأشخاص.

وبناءً على ذلك، فمن المحتمل حصول بعض الوفيات الناجمة عن الانهيارات الأرضية بالإضافة إلى إغلاق عدد كبير من الطرق بسبب الإخفاقات، بحسب ما كتبه المدون ديف بيتلي.

وقد نشرت وسائل إعلام مقطع فيديو قصيراً لانهيار أرضي على الطريق بين أضنة وغازي عنتاب، يوضح كيف أن بعض المجتمعات في المرتفعات ستكون معزولة تماماً بسبب الانهيارات الأرضية الناجمة عن الزلازل.

جيولوجي عراقي: سدود دولة الاحتلال التركي ساهمت بكارثة الزلزال

إلى ذلك؛ أكد الخبير الجيولوجي العراقي أحمد عسكر، اليوم الاحد، أن السدود التي قامت تركيا بأنشائها ساهمت او ساعدت بتحرك الصفائح التكتونية نتيجة التفاعلات الكيميائية.

وأضاف عسكر أنه لا يعتبر ان السدود هي العامل الرئيسي في الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا لكن ساعدت وزادت من قوة الزلزال نتيجة توسعة المياه داخل الكسور في الاحواض الجوفية.

وسائل إعلام كانت قد إفادت ان سلطات الفاشية التركية فتحت سد أتاتورك، الذي يخزن 48 مليار متر مكعب من المياه خلفه، تخوفا من انهياره بفعل الهزات الارتدادية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى