على إيقاع الدف والمزمار العفريني أهالي إقليم عفرين يشيعون جثمان الشهيدة ديانا

شيّع الآلاف من أهالي حلب وإقليم عفرين جثماني الشهيدتين رانيا عطا وديانا علو اللتين استشهدتا في قصف طائرة مسيّرة للاحتلال التركي لمركز تعليمي على الطريق الواصل بين تل تمر والحسكة، وجثمان الشهيد جيا قنديل المقاتل في وحدات حماية الشعب إلى مثواهم الأخير.

في الثامن عشر من آب الجاري استهدفت مسيّرة تابعة للاحتلال التركي مركز تعليمي خاص بالبنات على الطريق الواصل بين تل تمر والحسكة ما أدى لاستشهاد 4 فتيات وإصابة 11 أخريات.

وفي هذا السياق، ودع أهالي إقليم عفرين جثمان الشهيدة ديانا علو ى مثواها الأخير في مزار شهداء مقاومة العصر في ناحية أحرص التابعة لمقاطعة الشهباء، على إيقاع الدف والمزمار العفريني.

وخلال مراسم التشييع ألقى الإداري في مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة عفرين حسن بركو كلمة اعتبر فيها صمت روسيا وأميركا على جرائم الاحتلال التركي تواطؤاً ومشاركة للاحتلال في استهداف الأهالي.

وأكد بركو خلال كلمته إلى أن استهداف المدنيين بالدرجة الأولى هو عمل إرهابي يشبه أعمال مرتزقة داعش، وقال إن الاحتلال التركي استهدف بمسيّراته الأطفال والنساء، ولذا على المجتمع الدولي محاسبة الاحتلال على جرائمه هذه.

ومن جهتها قالت الرئيسة المشتركة لهيئة المالية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين فاطمة لكتو خلال كلمة ألقتها، إن القصف المستمر هو سعي من الاحتلال التركي لضرب مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب في شمال وشرق سوريا.

ومن جانبه ألقى الإداري في لجنة تعليم المجتمع الديمقراطي بمقاطعة عفرين، فاضل جاويش، كلمة لفت فيها إلى أن قصف الاحتلال التركي للطلبة يعتبر جريمة بحق التعلم، وقال: “في جميع مجتمعات العالم يتلقى الأطفال تعليمهم دون أن يمسهم أي خطر ولكن في مناطقنا يتم استهداف المدارس والطلبة بشكل دائم وسط صمت دولي”.

الآلاف من أهالي حلب يشيعون جثماني الشهيدين رانيا عطا وجيا قنديل إلى مثواهما الأخير

​​​​​​​ وفي حلب ودع الآلاف من أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية جثماني الشهيدين رانيا عطا والمقاتل في وحدات حماية الشعب جيا قنديل الاسم الحقيقي نضال مسلم الذي استشهد بتاريخ 19 آب الجاري إثر حادث تدريبي في حلب.

وخلال المراسم، قال القيادي في وحدات حماية الشعب، شرفان عفرين، إن الدولة التركية المحتلة تخاف من الإدارة الذاتية ومشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد عبد الله أوجلان، ولذلك يسعى الاحتلال لتجميع الدول معاً من أجل محاربة هذا المشروع وشعوب المنطقة التي تطبقه على أرض الواقع، وأضاف: “لكن هذه الشعوب قررت الدفاع عن إدارتها الذاتية، وستناضل وتحارب حتى إنهاء وجود الاحتلال التركي في المنطقة”.

ومن جهته قال عضو مجلس عوائل الشهداء، رمزي بكر في كلمة ألقاها: “نحن كشعب أثبتنا وجودنا للعالم بتضحيات شهدائنا، ونعاهد بالسير على خطى جميع الشهداء لحماية المكتسبات التي حققوها”.

وبعدها قرئت وثائق الشهداء، ثم وريت جثامينهم الثرى وسط زغاريد الأمهات والشعارات التي تمجد الشهداء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى