على خطا داعش في شنكال.. مرتزقة تركيا يواصلون إبادة الإيزيديين في عفرين

حذر ناشطون حقوقيون من أن سيناريو الإبادة الإيزيدية التي ارتكبها مرتزقة داعش في شنكال، يتكرر اليوم في منطقة عفرين السورية على يد الاحتلال التركي، حيث هجّر أغلب الإيزيديين من أرضهم التاريخية، كما يتعرض المتبقون لكافة أنواع الانتهاكات، فضلاً عن تدمير مزاراتهم.

على خطا داعش يواصل مرتزقة الاحتلال التركي ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” إبادة من تبقى من الإيزيديين في منطقة عفرين والمناطق الأخرى المحتلة من الشمال السوري.

وحول ذلك قال إسماعيل مراد، الناشط العراقي الشهير في مجال الدفاع عن حقوق الإيزيديين، إن “الإيزيديين في عفرين السورية يتعرضون لإبادة” محذراً من “مجزرة داعشية جديدة تحت الغطاء التركي”.

وأكد مراد أن تلك المجموعات المرتزقة هجرت عشرات العائلات من أرضها، وصادرت بيوت الإيزيديين، وحولتها إلى ثكنات أو مقرات أو سجون، كما دمرت مزاراتهم.

واعتبر المدير التنفيذي لمنظمة يزدا المعنية بحقوق الإنسان في مقابلة مع موقع العربية أن “ما حصل في شنكال عام ألفين وأربعة عشر يتكرر اليوم في عفرين حيث يُجبر الإيزيديون على تغيير دينهم، كما يتعرضون لأبشع أنواع التنكيل والتهجير.

وأوضح أن “ما يقارب اثنتين وعشرين قرية إيزيدية فرغت مع دخول جيش الاحتلال التركي والمجموعات المرتزقة والمتطرفة التابعة له” حيث اضطرت أغلبية العائلات الإيزيدية إلى ترك قراها والذهاب إلى مخيمات أقيمت جنوب المنطقة، ومن هناك خرج الكثير منهم إلى لبنان والعراق، مضيفاً أن عددا قليلا من العائلات بقيت في عفرين في ظل التهديد المباشر لحياتهم.

وختم إسماعيل مراد حديثة بالقول إن تركيا استباحت كل شيء في عفرين، مناشداً المجتمع الدولي التدخل لحماية شمال سوريا من بطش الأتراك والموالين لهم، واصفا ما يجري بالتطهير العرقي.

من جانبه، قال علي عيسى مدير مؤسسة إيزيدينا للموقع “إن تعداد الايزيديين قبل “الغزو التركي لعفرين كان حوالي خمسة وثلاثين ألف نسمة، لكن حوالي تسعين بالمئة منهم نزحوا أو هُجّروا”

وأضاف أن الانتهاكات بحق الإيزيديين عديدة ومستمرة من قتل متعمد لدوافع متطرفة، وتدمير واسع للمزارات الدينية التي يتجاوز عددها الثمانية عشر مزارا، فضلا عن انتهاكات أخرى من خطف وتعذيب للنساء والتعدي عليهن جسديًا ونفسيًا.

يشار إلى أن الاحتلال التركي ومرتزقته يمارسون نفس الانتهاكات بحق الإيزيدين في سري كانيه المحتلة، حيث أقدم المرتزقة المتطرفون على تدمير المزارات المقدسة في قرى المنطقة، كما ﻧﺒﺸوا قبور ﻗﺮية “ﺟﺎﻥ ﺗﻤﺮ” الإيزيدية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى