عملية اغتيال القرشي .. ماذا ستكون تداعياتها على داعش وعناصره حول العالم؟

أثار إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عن مقتل متزعم مرتزقة داعش العديد من التساؤلات عن أهمية توقيت الاستهداف ومدى تأثر داعش بمقتل متزعهم وضلوع الاحتلال التركي في ايواء قيادات المرتزقة.

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم أمس الخميس، مقتل متزعم مرتزقة داعش المدعو إبراهيم الهاشمي القرشي، في عملية نوعية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية ببلدة اطمة بريف إدلب الشمالي، بمشاركة قوات سوريا الديمقراطية وهى العملية التي طرحت العديد من الدلالات والتساؤلات حول مغزى والتوقيت والمكان ومستقبل داعش وقيادته المحتملة بعد مقتل القرشي.

وكان لافتاً أن هناك تشابهاً كبيراً بين عمليتي مقتل القرشي والبغدادي من حيث تكتيك الاستهداف والمكان والقتل وهو ما يمكن ملاحظته على النحو التالي

تتشابه عملية قتل المرتزق إبراهيم الهاشمي القرشي مع قتل أبوبكر البغدادي، في 27 تشرين الأول 2019، من حيث القوة العسكرية المستخدمة في عملية الاستهداف ومساندة قسد للعمليتين.

منطقة الاستهداف اذ قتل القرشي ببلدة اطمة شمال إدلب، والتي تبتعد بنحو 10 كيلو متر عن موقع استهداف أبو بكر البغدادي، بما يعني أن إدلب تحديداً كانت تحظى بأهمية خاصة من جانب داعش.

احتمى إبراهيم القرشي أو “عبدالله قرداش” على غرار البغدادي، بمناطق ليست تحت سيطرة داعش شكليا، وقد كان ذلك بالتعاون مع مرتزقة “حراس الدين” المضل بدوره بعباءة تركية خالصة على نحو يشي بسعي تركيا في الحفاظ على قيادات الصف الاول من داعش لاعادة العلاقة مع المرتزقة في حال لو كان الهجوم على سجن الصناعة قد كتب له النجاح.

يتزامن توقيت مقتل القرشي مع اقتراب موعد التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي، وهو ما يتشابه – من ناحية التوقيت- مع مقتل البغدادي الذي سبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وقد كان لافتاً أيضاً أن مقتل أبى مصعب الزرقاوي في 2006 وأسامة بن لادن في 2011 كان قريباً من استحقاقات انتخابية أمريكية.

وعلى الرغم من أهمية عملية استهداف القرشي رمزيا، إلا أن اللافت للانتباه أن تبعاتهاعلى داعش ربما تكون محدودة مقارنة بما فرضه مقتل البغدادي، وهو ما يعود إلى أسباب عديدة منها عدم معرفة العديد من قيادت وعناصر داعش بالقرشي، إذ لم يخرج الأخير بخطاب واحد منذ توليه المنصب قبل عامين ونصف.

تأخر داعش نفسه في الاعلان عن مقتل القرشي، وهنا يتعدا المراقبون التأثيرات على هيكل داعش إلى تريث القائمين على المرتزقة للوقوف على من سيكون بعد القرشي.

في المجمل، تطرح عملية استهداف القرشي العديد من السيناريوهات الخاصة بمستقبل “داعش” لاسيما على مستوى أزمة القيادة المحتملة التي تعتبر محدداً رئيسياً لمسار داعش خلال المرحلة المقبلة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى