عملية عسكرية وشيكة لقوات الحكومة السورية في درعا

كشفت مصادر في لجان درعا المركزية أن قوات حكومة دمشق فتحت مراكز إيواء في مدينة درعا تزامنا مع استعدادات لوجستية تقوم بها لعملية عسكرية وشيكة.

مع تأزم الوضع الميداني في درعا وبحسب مصادر إعلامية فقد وصلت تعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة ، مشيرةً إلى أن قوات حكومة دمشق بدأت بتكثيف تواجدها على الطريق الدولي بين درعا ومعبر نصيب الحدودي.

وكانت روسيا قد قدمت مؤخرا خارطة طريق للوفود المفاوضة والحكومة تنص على تمركز عناصر شرطة تابعة للحكومة في أحياء درعا البلد، إضافة إلى تسليم سلاح المسلحين المحليين، وتهجير غير الراغبين بالتسوية إلى الشمال السوري، ويقدر عددهم بنحو مئة وخمسة وثلاثين شخصا.

ومنحت موسكو للطرفين مهلة خمسة عشر يوما للتوافق على حل على أساس هذه الخارطة تنتهى الخميس القادم، ولكن لم يتوصل الطرفان إلى أي اتفاق حتى الآن، ما يفتح الباب أمام تصعيد عسكري يبدو أن قوات حكومة دمشق تضغط باتجاهه لفرض هيمنة مطلقة على المنطقة.

ويرفض الوفد المفاوض عن الأهالي جل الشروط الروسية ويعتبرها استسلاماً، ويصرّ على عدم توقيع الاتفاق، بينما تتمسك قوات الحكومة بتسليم السلاح ودخول قواتها إلى أحياء درعا البلد وإقامة حواجز وتفتيش المنازل.

يُذكر أن قوات الحكومة السورية تفرض حصارا منذ شهرين على أحياء مدينة درعا البلد، مما دفع ما لا يقل عن ثمانية عشر ألف مدني إلى الفرار إلى المناطق الآمنة نسبيا، بينما تعيش أكثر من سبعة آلاف عائلة في ظروف صعبة، بسبب انقطاع المواد التموينية التي تحتاجها بشكل يومي، من خبز وماء وكهرباء وخدمات طبية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى