عوامل كثيرة تزيد من معاناة مهجري عفرين في الشهباء .. برد الشتاء وضعف الخدمات والحصار

إلى جانب الأوضاع الإنسانية القاسية، بات الغلاء المعيشي مؤخراً عاملاً إضافياً يؤثر على حياة مهجري عفرين، ناهيك عن ضعف الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة في مخيمات الإيواء ومختلف مناطق الشهباء.

بات الغلاء المعيشي مؤخراً عاملاً إضافياً يؤثر على حياة مهجري عفرين، إلى جانب الأوضاع الإنسانية القاسية, برد الشتاء, وضعف الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة في مخيمات الإيواء ومختلف مناطق الشهباء.

ويؤثر فرض الحصار بشكلٍ كبير على ارتفاع أسعار المواد، حيث ينعكس سلباً على حياة المواطنين المُهجّرين والبالغ عددهم أكثر من مئتي ألف شخص، كما أن انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار كان عاملاً آخر يؤرق حياة مُهجّري عفرين.

وحول هذه الظروف ومعاناة المُهجّرين رصدت وكالة أنباء هاوار أحوال أسواق مقاطعة الشهباء والتقت عدداً من المواطنين.

وتحدث أحد المهجّرين يعمل في أحد البقاليات: لقد وصل سعر الدولار إلى ألف ومئتي ليرة سورية, وهذا أدى إلى ركود الأسواق، وأصبحت الأسعار غير منطقية للغاية, عدا الضرائب الكبيرة التي تفرضها حواجز النظام على البضائع التي تدخل مقاطعة الشهباء، فمنذ شهرين لم استورد أية بضاعة بسبب الأسعار المرتفعة وصعوبة تصريف المواد.

أما المواطنة كفايت محمد، فتقول لم نعد قادرين على شراء احتياجاتنا الأساسية, نحن نتعرض لجميع أشكال الضغط، ونطالب الجهات الدولية بالتدخل لفك هذا الحصار المفروض علينا.

من جانبها أشارت المواطنة مريم خال إلى الضغوطات الكبيرة والكثيرة التي يتعرض لها مُهجّرو مقاطعة عفرين، وتابعت “الحصار, والقصف المتكرر من قبل تركيا والمرتزقة, جميعها أمور لم تعد تُحتمل، إلى جانب هذا هناك غلاء كبير في أسعار الخضار وحليب الأطفال، ولم نعد قادرين على تأمينها”.

وأضافت مريم متسائلة: “إلى متى سنبقى في هذا الوضع؟ نحن نقاوم ونكافح وصامدون في وجه كل هذه الضغوطات على أمل العودة إلى أرضنا”.

هذا وهُجّر نحو ثلاثمئة ألف شخص من مقاطعة عفرين وريفها بعد احتلال المقاطعة من قبل تركيا والجماعات المرتزقة التابعة لها منذ بداية الهجمات في العشرين من كانون الثاني عام ألفين وثمانية عشر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى