عودة دوريات ما تسمى “الإرشاد” إلى شوارع إيران يدق أجراس الخطر من جديد

أثار قرار عودة ما تسمى “دوريات الإرشاد” ردود فعل غاضبة في إيران، بعد أشهر من تجميد عملها على خلفية قتلها للشابة الكردية جينا أميني وما رافقه من احتجاجات، ما يثير تساؤلات عن سبب عودتها والهدف منه، لا سيما مع فرض عقوبات على النساء بحجة مخالفة قانون الحجاب الإلزامي.

كانت رؤية دوريات ما تسمى “الإرشاد” من جديد في شوارع إيران تذكر بما حدث عندما أقدمت أحدها على إعتقال الشابة الكردية جينا أميني وقتلها بعد ضربها على رأسها، ما فجر ثورة شعبية هائلة هزت أركان النظام الايراني، هذه العودة يراها الإيرانيون بأن دق لأجراس الخطر من جديد.

وفي السياق كشف رئيس المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الأحوازي، عارف الكعبي، أن الخميني وضع قوانين الحجاب في الدستور، مبيناً أنه أراد أن يضع طابعاً بأن الثورة الخمينية هي ثورة إسلامية والحجاب هو أحد ركائز التراث والثقافة الإسلامية، وواجب على النساء والفتيات الإيرانيات أن يضعن الحجاب.

وأوضح الكعبي أنه لا يعتقد بأن النظام الحاكم في إيران سيقدم تنازلات في مسألة الحجاب، لأنه أحد الأركان الذي أسس لهوية نظام الخميني في إيران وهي مهمة للغاية للنظام، مشيراً أنه يكسب شرعيته من هذه الأطروحات وهذه الشعارات ودونها سيصبح نظامه دون أي فحوى.

وفي ذات السياق، أوضح موسى أفشار عضو لجنة الشؤون الخارجية فى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنه بدأت ما تسمى دوريات الإرشاد التابعة للنظام الإيراني الكاره للنساء تجوب الشوارع مجدداً، وقال: “يبدو أن هذا النظام لم يتعلم من الانتفاضة التي اندلعت في جميع أنحاء البلاد في أيلول الماضي”.

وأشار أفشار، أن إعادة تفعيل تلك الدوريات، يثبت مدى خوف ورعب السلطات من النساء وانتفاضتهن، وكذلك خوفه من الرغبة الوطنية في الإطاحة بنظامه.

بينما كشف المستشار السياسي لعبد الله مهتدي رئيس حزب كوملة في شرق كرستان، محمد مسعود، أن النظام الايراني لا يستطيع أن يغير طبيعته وهو نظام قائم على أيديولوجية دينية متزمتة تحلم ببناء ولاية الفقيه وتوسيعها لمواجهة البحر السني في المنطقة وتثبيت موقعها.

لذلك يرى المستشار أنه من الصعب على هذا النظام إلغاء أي شيء متعلق بهذه الفكرة لأن إلغاءها سيقوض أساس فكرة ثورة الخميني.

وشدد المستشار السياسي لعبد الله مهتدي رئيس حزب كوملة في شرق كرستان، أن كل فتيات إيران هي مشاريع جينا أميني جديدة في ظل استمرار هذا النظام.

منظمة العفو الدولية تعرب عن قلقها من عودة شرطة الأخلاق لشوارع إيران

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى