غلاء الأسعار تلاحق أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بسبب حصار حكومة دمشق

يكتفي أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية بالتجول ومراقبة البضائع المعروضة في الأسواق مع حلول عيد الأضحى دون شرائها، وذلك نظراً لغلاء الأسعار التي ارتفعت بسبب الإتاوات المفروضة من قبل حواجز قوات حكومة دمشق على البضائع الداخلة للمنطقة المحاصرة.

أهالي حيّي الشيخ مقصود والأشرفية في حلب عاجزون عن شراء حاجيات عيد الأضحى المعتادة كالمأكولات والملابس، رغم أهميتها لطقوس العيد، وذلك بسبب ارتفاع الأسعار الجنوني نتيجة الحصار المفروض من قبل قوات حكومة دمشق.

كما أن الإتاوات المفروضة على البضائع الواردة إلى المنطقة أدت إلى شبه توقف للحركة الشرائية هناك.

وتظهر هذه المشاهد اكتفاء الأهالي بالتجول ومراقبة البضائع دون شرائها والسبب في ذلك يعود للغلاء الفاحش للأسعار وانخفاض القوى الشرائية للمواطنين، جراء انهيار العملة في البلاد.

حيث تراوحت النسبة التي أضيفت على الأسعار من ثلاثين بالمئة إلى 50 بالمئة، قياساً بأسعار مستلزمات العيد من العام الفائت، ما يكلف شراء لباس طفل من مليون إلى نحو مليونين ليرة سورية، وهذا المبلغ دون شراء حلويات العيد، الأمر الذي أوصلت القدرة الشرائية لدى المواطنين إلى العدم.

المواطنة هبة محمد قالت إنها أكتفت كغيرها بالمشاهدة فقط دون الشراء، مؤكدة أن أجواء العيد موجودة ولكن غصة الأسعار تلاحق الأهالي هناك.

وتفرض الحواجز العسكرية التابعة لقوات حكومة دمشق، حصاراً خانقاً على حيّي الشيخ مقصود والأشرفية، وكذلك مناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي، متضمنةً مدينة تل رفعت وأكثر من 42 بلدة وقرية، والتي تحوي عشرات الآلاف من المهجرين والمهجرات من عفرين المحتلة من قبل دولة الاحتلال التركي ومرتزقته.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى