فؤاد كاف: كان هدف الانقلاب العسكري القضاء على حزب العمال الكردستاني والطليعة صعّدت من روح المقاومة

أكّد السياسي وأحد المشاركين في مقاومة الرابع عشر من تموز التاريخية ،فؤاد كاف ،أنّ الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش التركي كان يستهدف القضاء على حزب العمال الكردستاني والنضال الاشتراكي ،إلاّ أنّ طليعة المقاومة رفضت الاستسلام وصعّدت من روح المقاومة.

مع حلول السنوية الأربعين لمقاومة الرابع عشرمن تموزالتاريخية،التي قامت بها طليعة نضال حزب العمال الكردستاني كلّ من محمد خيردورموش وكمال بير وعاكف يلماز وعلي جيجك،عام ألف وتسعمائة واثنين وثمانين.

تحدّث السياسي المشارك في حملة الإضراب عن الطعام حتى الموت ،فؤاد كاف،لوكالة فرات للأنباء مشيراً إلى الانقلاب العسكري التركي الذي قام به الجيش قائلاً ” كان هدفه القضاء على النضال الاشتراكي خلال فرض الاستسلام على حزب العمال الكردستاني وفي المقابل ردّت طليعة الحزب عليه قائليين ” لن نستسلم ولن نخون وسنقاوم ” وعلى هذا الأساس أطلقوا حملة الإضراب حتى الموت”

ونوّه السياسي فؤاد كاف إلى أنّ الاحتلال التركي شكّل فرقة خاصة يقودها كمال ياماك قائد الجناح السابع للجيش ،والذي كان مسؤولاً عن الحرب الخاصة والمتلقي لتدريبات خاصة في أمريكا ،وإلى جانبه تمّ تكليف أسد أوكتاي ،الذي حارب الشعب الروماني في قبرص لسنين ، بشكل مقصود وتم تكليف القوات الخاصة،بمهام فرض الاستسلام بشتى أشكال التعذيب في سجن آمد.

كما بيّن كاف أنّ مظلوم دوغان الذي يعدّ من مؤسسي حزب العمال الكردستاني وطليعة المقاومة في سجن آمد،كان مدركاً لمخاطر سياسات ومخططات الفاشية ،لذا قام بالعملية الفدائية ليلة الواحد والعشرين من تموز ألف وتسعمئة واثنين وثمانين،بغية التصدّي لها.

وأنّه قام الرباعي المقاوم كلٍّ من فرهاد قورتاي ،وأشرف آنيك ومحمود زنكين ونجمي عمر،مساء السابع عشر من أيار نفس العام بتنفيذ العملية الفدائية ،مبيناً أنّه ضحّى هؤلاء القادة بأرواحهم ،لإيقاف سياسات فرض الاستسلام والتعذيب الوحشي ،إلّا أنه لم يكفي ،لتحقيق النتيجة النهائية.

وبحسب ما أفاد السياسي فؤاد كاف ،فإنّ هذا ما جعل محمد خيري دورموش يعلن في الرابع عشر من تموز حملة الإضراب عن الطعام حتى الموت،في قاعة المحاكمة ،قائلا” سندافع عن حزب العمال الكردستاني في قاعات المحاكم، وسنتحدث عن أوضاع كردستان، من يجب أن يحاكم في هذه المحاكم ليس نحن،و إنما استبدادية الدولة التركية وعنصريتها”.

وأنّه بعد أن أعلن عن الحملة إنضم كمال بير عاكف يلماز وعلي جيجك والبعض من رفاقهم الثوريين أيضاً لها.

هذا ودامت الحملة خمسة وستين يوماً و باستشهاد طليعة النضال ،انتشرت الحملة في السجن بأكمله ،وصعّدت سوية المقاومة ما أجبر الطغمة العسكرية الفاشية التي قامت بالانقلاب العسكري بدعم من الناتو ،بالاستسلام لإرادة ومقاومة طليعة حزب العمال الكردستاني ،عوضاً عن فرضها الاستسلام عليهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى