فرار 12مرتزقاً لداعش من السجن بتواطؤ من مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان فرار 12 مرتزقاً لداعش من سجن يشرف عليه مرتزقة الاحتلال التركي بريف عفرين المحتلة, وذلك بتواطؤ وتعاون مباشر من عناصر وقيادات من المرتزقة ولايزال مصير الفارين مجهولاً كما أفادت مصادر خاصة ومطلعة بأن هذه العمليات هو مخطط مدروس لإشراك مرتزقة داعش في الحرب ضد إقليم شمال وشرق سوريا.

منذ ظهور مرتزقة داعش في الموصل عام ألفين وأربعة عشر، يواصل الاحتلال التركي تقديم الدعم بشتى الوسائل لهم، واستخدامهم لتطبيق مخططاته الاحتلالية في المنطقة من خلال وتدريبهم وتسليحهم وتوفير البيئة الآمنة لهم.

وفي سياق استمرار الدعم التركي، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بفرار 12 مرتزقاً لداعش من سجن يشرف عليه مرتزقة الاحتلال في ناحية بلبله بريف عفرين المحتلة, وذلك بتواطؤ وتعاون مباشر مع المرتزقة وقاداتهم الموالين للاحتلال، ولايزال مصير الفارين مجهولاً.

يشار بأن عملية الفرار هذه ليست الأولى لمرتزقة داعش من سجون المرتزقة، ففي بدايات العام الفائت، تمكن 20 مرتزقاً لداعش من الفرار من سجن راجو الذي يعرف بـ “السجن الأسود” سيء الصيت، وذلك بتواطؤ مباشر من مسؤولي السجن، مقابل مبالغ مالية تصل إلى 3 آلاف دولار.

ويضم هذا السجن ايضاً العشرات من المواطنين من أبناء منطقة عفرين الذين جرى اعتقالهم بتهم وحجج واهية، ويقع السجن على مقربة من الحدود التركية السورية.

والجدير بالذكر، أن عمليات التهريب تتم عن طريق متزعم لداعش يحمل الجنسية الجزائرية وهو مسؤول عن ملف السجناء في المناطق المحتلة مقابل مبالغ مالية ضخمة.

ويرى محللون أن تكرار عمليات الفرار تثير التساؤلات حول مدى انخراط ومشاركة قوات الاحتلال ومرتزقته في تسهيل هذه العمليات, في حين أفادت مصادر مطلعة بمنح استخبارات الاحتلال بطاقات خاصة لمرتزقة داعش في مدن عفرين وسري كانيه وكري سبي وسلوك المحتلة تمكنهم من التحرك بحرية وتسمح لعوائلهم السكن فيها.

كما أفادت هذه المصادر بأن هذه العمليات هو مخطط مدروس لإشراك مرتزقة داعش في الحرب ضد إقليم شمال وشرق سوريا عبر دمجهم مع مجموعات مرتزقة تحت مسميات مختلفة واستخدامهم لشن الهجمات على الإقليم لاحتلاله وارتكاب الإبادة الجماعية بحق شعوبه.

هذه المؤشرات تؤكد فتح الاحتلال التركي الباب أمام مرتزقة داعش للعودة من جديد ورسم الخطط للهجوم على مراكز الاحتجاز والمخيمات التي تؤوي وتحتجز المرتزقة وعائلاتهم.

في حين أن الفلتان الأمني والفوضى وعمليات فرار المرتزقة من سجون ضمن المناطق المحتلة يهدد الأمن والاستقرار في المناطق السورية ودول الجوار، وهذا يعتبر ضربة كبيرة لجهود الحرب ضد الإرهاب في حال حصلت، ويجب على التحالف الدولي الوقوف عندها بشكل جدي.

يشار إلى أن أغلب المجموعات المرتزقة التابعة للاحتلال التركي تضم مرتزقة من داعش، سبق أن شاركوا في عمليات الغزو التي شنها الاحتلال على الإقليم، كعفرين وسري كانيه وكري سبي وارتكبوا العشرات من الجرائم والانتهاكات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى