خلية الكويت.. “ثمرات” الإخوان المسلمين في تركيا

بدأت المعلومات تتأكد حول علاقة خلية الإخوان المسلمين المضبوطة في الكويت مؤخراً مع التنظيم العالمي للإخوان في تركيا رغم أنهم قد فرّوا من مصر حيث قاموا هناك بأعمال إرهابية معروفة

بدءاً من العام ألفين وثلاثة عشر بات إخوان مصر ينتشرون على نحوٍ غير مسبوق في إسطنبول، ويُديرون من هناك خلاياهم الهاربة لدول أخرى عبر مؤسساتهم الخاصة وأجهزة إعلامهم، التي تحظى بدعم واضح ومباشر من الدولة التركية بمؤسساتها الرسمية وإعلامها الحكومي.
لذا فإن المعلومات التي بدأت تتأكد حول علاقة خلية الإخوان المسلمين المضبوطة في الكويت مؤخراً، مع التنظيم العالمي للإخوان في تركيا كانت متوقعة، وإن كان عناصرها قد فرّوا من مصر حيث قاموا هناك بأعمال إرهابية معروفة.
فمنذ الإطاحة بـ “محمد مرسي” المنتمي للجماعة من رئاسة مصر، سعى أردوغان إلى توفير ملاذ آمن لأعضاء الحركة.
وقد ازدادت هذه الجهود منذ فرض جيران دولة قطر في منطقة الخليج العربي مقاطعة عليها في يونيو/ حزيران من العام ألفين وسبعة عشر، ويعزى ذلك إلى حد كبير إلى دعم الدوحة للإخوان المسلمين.
واليوم، فإن عشرات الشخصيات من الإخوان الذين يعيشون في المنفى في تركيا هم من بعض أقوى القيادات المؤثرة في الحركة، ويعيشون مع أقاربهم حياة مريحة تحت حماية إدارة أردوغان وحزبه.

لم يبقَ أمام هؤلاء الإرهابيين اليوم سوى تركيا ليلتقوا بها، والتي يسعى زعيمها أردوغان لإحياء احتلال عثماني لدول عربية وإسلامية استمر لأكثر من نصف قرن.

ويجتمع كل عام في إسطنبول أهم وأبرز قيادات الإخوان المسلمين في العالم للاحتفاء بذكرى التأسيس السنوية برعاية وحضور أردوغان غالباً، بل إن العديد منهم بات يُقيم بشكل دائم في تركيا.
وهناك العديد من الدلائل التي تعكس توجّه حزب العدالة والتنمية وسيطرته على الإخوان المُسلمين في العالم، لعلّ أحدثها تحريض إخوان سوريا على مُهاجمة إعادة فتح السفارات في دمشق، والتأييد غير المسبوق لأردوغان واحتلاله لأراضٍ سورية وتتريكها، ولمساعيه إنشاء منطقته “الآمنة” في الشمال السوري، فضلاً عن السعي لتوظيف وفاة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي لأغراض داخلية تركية بحتة.
يأتي كل ذلك في وقت كشفت فيه مصادر إعلامية كويتية أنّ خلية الإخوان التي ألقت السلطات الكويتية القبض عليها، عقدت اجتماعات في كلّ من قطر وتركيا والكويت.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى