فراس قصاص: حكومة دمشق تسعى لإعادة تأهيل وتطبيع استبداد أيديولوجيتها عبر التسويات

أكد رئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا فراس قصاص،سعي حكومة دمشق عبرإجراء التسويات في مناطق ديرالزور لإعادة تأهيل وتطبيع استبداد أيديولوجيتها، داعيا شيوخ ووجهاء العشائر للوقوف في وجه هذه “التسويات المزعومة” من خلال فضح أهداف حكومة دمشق منها والتحذير من تداعياتها .

يبدو أن المخاوف التي حذر منها بعض النشطاء السوريون من أن تكون التسويات التي تجريها حكومة دمشق في دير الزور فخاً يجري نصبه للإيقاع بالشبان تتحقق، إذ استدعت الأجهزة الأمنية التابعة لها الآلاف ممن خضعوا للتسويات في مناطق دير الزور ، لدورة عسكرية لزجهم فيما بعد في المعارك.

وفي تصريح لوكالة هاوار أوضح رئيس حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا فراس قصاص، إن هذا الإجراء أسلوب لتجنيد الشبان وتوظيفهم للقتال معها وعنها ضد من تراهم يقفون عقبة في استعادتها لسلطتها على كامل البلاد.

وبيّن قصاص وجود غايات عدة لحكومة دمشق من تطبيق نموذج التسويات في دير الزور ، أبرزها إعادة تأهيل وتطبيع استبداد أيديولوجيته داخل وعي من تستهدفهم تلك التسويات ، وكذلك تحقيق منفعة عملية عسكرية مباشرة من خلال تزويد قواه المنهكة بخزان بشري اجتماعي جديد .

فراس قصاص: حكومة دمشق ستعمل على استغلال التسويات للتحريض على قسد وتقويض قيم العيش المشترك

ويضيف قصاص أن حكومة دمشق لم تفوّت أي فرصة للتحريض على قوات سورية الديمقراطية، وتقويض كل جهود غرس قيم العيش المشترك بين كافة مكونات الإدارة الذاتية و أنها ستجد في ملف التسويات فرصة سانحة للذهاب بعيداً لإشعال الفتن ومحاولة إضعاف تجربة الإدارة الذاتية .

فراس قصاص: على شيوخ ووجهاء العشائر الوقوف في وجه “التسويات وفضح أهداف حكومة دمشق منها

ودعا قصاص في نهاية حديثه، شيوخ ووجهاء العشائر لتوخي الحذر مما تنصبه حكومة دمشق من فخاخ وألغام يستهدف من خلالها مكونات المنطقة، والوقوف في وجه هذه “التسويات المزعومة” من خلال فضح أهداف حكومة دمشق منها والتحذير من تداعياتها والمآلات التي تنتظر أصحابها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى