فظائع يكشفها عفريني كان مختطفا في سجون الاحتلال التركي ومرتزقته

​​​​​​​يروي مواطن من أهالي عفرين فرَّ من ظلم وبطش الاحتلال التركي ومرتزقته، تفاصيل ما جرى معه في سجون وأفرع مرتزقة الاحتلال التركي على مدى ثلاث سنوات.

المواطن (ز م) من سكان عفرين الأصليين، اختُطف من قبل الاستخبارات التركية عقب احتلال المنطقة من تركيا ومرتزقتها بتهمة العمل لدى مؤسسات الإدارة الذاتية وتم تحوّيله إلى مايسمى فرع الجنائية في مدينة إعزاز، ليتم تسليمه إلى سجن أبو علي سجو والمعروف (بالمعصرة) ذي الصيت السيء في المنطقة حيث حكم عليه بالسجن مدة ثلاثة أشهر وأفرج عنه .

وبعد أشهر من الإفراج عنه اختُطف مرة أخرى من قبل المرتزقة، وتم تحويله الى عدة سجون تابعة للمرتزقة، وظل أشهرًا يتعرض فيها لكافة أنواع التعذيب ثم نُقل إلى سجن أبو علي سجو مرة أخرى حيث يروي المواطن (م ز) ما شاهده داخله من احتجاز للمدنيين في زنزانات صغيرة، وتقديم الفتات من الطعام لهم ، مشيرا إلى احتوائه المئات من الشبان الكرد والنساء المختطفات والذين يتعرضون لجميع أنواع التعذيب”.

كما تحدث عن أساليب التعذيب في سجون المرتزقة حيث ذكر أن المختطفين يتعرضون للتعذيب بالضرب الشديد، والتشبيح على الباب، حيث يعلّق الأشخاص بالأبواب دون أن تصل أرجلهم إلى الأرض، إضافة تعذيب آخر، حيث يعلق المختطفون في منتصف غرفة التعذيب وتشعل النيران تحتهم.

نجا (زم) من الموت في سجن “سجو”، لكنه أصيب بإعاقة في ساقه اليمنى، إثر التعذيب الوحشي الذي تعرض له، ناهيك عن كسور في عدة أنحاء من جسمه وبعد مرور خمسة أشهر نُقل إلى السجن المعروف بسجن معراته حيث قضى المختطف (ز م) قرابة سنتين وثلاثة أشهرهناك رغم إعاقته في ساقه وجسده وسط انتشار الأوبئة والأمراض داخل الزنزانات وعدم توفر المستلزمات الطبية فيها.

بعد قرابة ثلاثة سنوات من السجن ودفع (ز م) مبلغ ألفي دولار أمريكي من جهة، و ثلاثة آلاف ليرة تركية،أفرج عنه وأثناء توجهه نحو قريته، أوقفه حاجز للمرتزقة وأجبروه على الخروج من عفرين حيث يقول (ز م ) إن قائد مجموعة المرتزقة أقر بأنهم يضيقون الخناق على السكان الأصليين في عفرين للخروج منها وتركها لهم .

وناشد (زم) الذي يقطن حاليا في مقاطعة الشهباء منظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري ومحاسبة الدولة التركية ومرتزقتها على ارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية في عفرين، واجبارهم على الخروج منها .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى